مجدي الجلاد: استرح يا زويل بعد أن أرهقك وأتعبك الجهلة
نعى الكاتب الصحفي مجدي الجلاد،فاة الدكتور أحمد زويل الذي توفى في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال"الجلاد"، في عدة تدوينات عبر حسابه على موقع التدوين القصير "تويتر":"عرفت الراحل العظيم الدكتور أحمد زويل منذ سنوات طويلة، حاورته كثيرًا صحفيًا وتليفزيونيًا، وجالسته أكثر، وما كنت أظن أنه سيغادرنا فجأة ذات ليلة قاسية ومظلمة وهو الذي أنار دروب البشرية بالعلم والمعرفة".
وتابع: " لن أنسى تلك الليلة التي حاورته فيها على الهواء مباشرة مطلع نهاية عام ٢٠١١ على شاشة بيتي الـ "سي بي سي"، وفي رحاب مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وكان اللقاء مدته ساعتين، طبقًا للخريطة والمتفق عليه ولكنه استمر خمس ساعات بعد أن تلقت المحطة، اتصالات كثيرة من المشاهدين يطلبون فيها الاستمرار وعدم إنهاء الحوار".
وأضاف: " لماذا؟. لأننا تحدثنا عن العلم مع قامة عالمية نادرة يومها قال لي زويل على الهواء، إن مصر لن تتقدم إلا بالعلم والتعليم والبحث العلمي، والعقل المستنير، وصدق الرجل الذي قدره العالم أكثر منا، مات زويل دون أن نمنحه فرصة كافية لتغيير السوفت وير في دماغ مصر".
وواصل: " فقد حاربه الكثيرون وعرقله الساسة، وكأنه كان يطمع في مقاعدهم، وما حدث له في عهد مبارك ثم الإخوان لخير دليل هؤلاء جميعًا لا يعرفون أن العلم يخلد أسم صاحبه أكثر من الرؤساء والملوك".
وختم كلامه:" رحمك الله يا من علمتني منهجًا مختلفًا وراقيًا في التفكير،استرح يا زويل بعد أن أرهقك وأتعبك الجهلة".
وتوفي العالم الدكتور أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل، أمس الثلاثاء، في الولايات المتحدة الأمريكية عن عمر يبلغ 76 عامًا.