تركيا تعترف بوجود "أخطاء" في عملية التطهير
اعترف قادة أتراك للمرة الأولى أن عملية التطهير التي انطلقت عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، والتي انتقد الخارج حجمها، من الممكن أن تكون قد أدت إلى "أخطاء".
فقد صرح نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش: "إذا كانت هناك أخطاء، سنقوم بإصلاحها"، وهي لهجة جديدة في تركيا التي أدت فيها مطادرة أنصار الداعية فتح الله جولن – المتهمين بمحاولة الانقلاب الفاشلة – إلى عملية تطهير جذرية في الجيش والقضاء والتعليم والإعلام.
وأضاف نائب رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحفي أن "المواطنين الذين لا ينتمون إليهم (أنصار جولن) يتعين عليهم أن يسترخوا" لأنهم "لن يصابوا بأي أذى".
وشدد كورتولموش على أن أولئك الذين ينتمون إلى الداعية المنفي في الولايات المتحدة "يجب أن يشعروا بالخوف. فهم سيدفعون الثمن"، فيما يتعلق بأنصار جولن الذي تطالب أنقرة واشنطن بتسليمه.
وفي وقت سابق، تطرق رئيس الوزراء التركي بينالي يلديريم أيضًا إلى إمكانية فصل بعض ضحايا عملية التطهير بطريقة تعسفية.
وقال يلديريم في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول للأنباء: "هناك عمل دقيق يجري حالياً يتعلق بأولئك الذين تم فصلهم".
واعترف بأن هناك بالتأكيد "أشخاص وقعوا ضحايا لإجراءات غير عادلة"، متبعًا لهجة تصالحية لم تكن معروفة في تركيا منذ الانقلاب الذي هز حكم الرئيس رجب طيب أردوغان.
كما صرح يلديريم: "لا نؤكد (ما يتعلق بالظلم): ليس هناك ظلم. سنقوم بالتفرقة بين المدانين وغير المدانين".