"البورصة المصرية" تتفوق على 94 بورصة عالمية وتقفز لـ 1088 نقطة خلال يوليو
تحسن أداء المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية "EGX30" مؤخرًا بعد موافقة الحكومة على التفاوض مع صندوق النقد الدولى، للحصول على قروض، لدرجة أنه قفز بحوالى 1088 نقطة خلال يوليو الذى ينتهى اليوم، ليتجاوز حاجز 8000 نقطة لأول مرة منذ أكثر من 12 شهرًا.
وذكرت
وكالة "بلومبرج" أن "EGX30" انتعش بحوالى
15.7% خلال يوليو، ليرتفع إلى حوالى 8031 نقطة فى بورصة القاهرة بختام تعاملات الأسبوع
الماضى، ليتفوق على جميع مؤشرات البورصات العالمية البالغ عددها 94 بورصة، والتى يتتبعها
المحللون فى الوكالة.
ويبدو
أن مصر وافقت على أن تتجرع الدواء المر ولجأت إلى صندوق النقد الدولى؛ لدعم اقتصادها
المتعثر وإعطاء شهادة ثقة للمستثمرين الأجانب بعد استمرار ارتفاع العجز بميزانيتها
لمستويات خطيرة تتراوح بين 11 و13% طوال السنوات الست الماضية، لدرجة أنها على وشك
أن تنفذ الشروط المعتادة فى أى اتفاقية مع الصندوق، ومنها تقليص الإنفاق والدعم، وزيادة
الضرائب، وتخفيض قيمة العملة، وخصخصة الشركات الحكومية.
وحقق
المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية ارتفاعًا واضحًا خلال الشهر الماضى، ليحتل المركز الأول
بمنطقة الشرق الأوسط وعلى مستوى العالم، مع تحسن سندات اليورو المصرية المستحَقة
2025 والتى هبط عائدها بأكثر من 62 نقطة أساس، لينزل إلى 6.82% ببورصة لندن، بفضل إعلان
الحكومة التفاوض مع الصندوق، كما انخفضت تكلفة التأمين ضد العجز عن السداد على السندات
أجل خمس سنوات، بحوالى 9.3% لتنزل إلى 4.5%.
وجاء
فى المركز الثانى بورصة الدوحة، التى زاد مؤشرها بحوالى 7.8% خلال هذا الشهر، وبعده
مؤشر سوق مال دبى العام بارتفاع 6.3%، بينما تراجع مؤشر تداول أسهم جميع الشركات السعودية
بحوالى 2.5%، مع استمرار هبوط أسعار البترول، لدرجة أنها خسرت 15% فى يوليو لتنخفض
إلى حوالى 42 دولارًا لبرميل مزيج برنت.
وتقدم
مؤشر فاينانشيال تايمز 100 FTSE لكبرى الشركات البريطانية، بأكثر
من 3% خلال الشهر الحالى، بقيادة البنوك مثل باركليز الذى قفزت أسعار أسهمه بحوالى
5.5% بفضل ارتفاع إيراداته من الدخل الثابت، رغم انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى
يونيو الماضى، والتأثيرات السلبية المتوقعة خلال الفترة المقبلة على اقتصادها.
وكسب
أيضا مؤشر ستاندرد آند بورز 500 S&P لكبرى الشركات
الأمريكية، حوالى 3.6% خلال يوليو للشهر الخامس على التوالى، فى أطول موجة مكاسب منذ
2014 مع النتائج القوية التى حققتها شركات التكنولوجيا، مثل ألفابيت وجوجل وأمازون،
والتى فاقت توقعات المحللين.
وصعد
مؤشر ستوكس 600 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى، بأكثر من 2.9% فى أكبر مكسب شهرى منذ
أكتوبر الماضى، مع الإعلان عن مكاسب البنوك التى سجّلت أفضل أداء منذ فبراير 2015،
ومنها بانكو بيلباو الإسبانى، وUBS السويسرى، وبانكا مونتى دى باسكى
دى سيينا الإيطالى.
أما مؤشر بلومبرج للسلع، فقد انكمش بحوالى 9.5% خلال يوليو، فى أكبر انخفاض شهرى منذ سبتمبر 2011 لينزل فى ختام تعاملات الأسبوع الماضى، إلى أدنى مستوى منذ 13 سنة، مع هبوط سعر الذهب لأدنى مستوى منذ خمس سنوات، رغم أنه بلغ 1348.6 دولار للأوقية فى نهاية الأسبوع، ليحقق ثانى مكسب شهرى على التوالى.