بعد تصريحات سفيرهم المستفزة.. توجه أثيوبي لبناء 5 سدود.. وعالم مصري يساندهم
أصبحت أثيوبيا تعلن الحرب صراحة من خلال جميع أطرافها على الدولة المصرية فيما يخص هضم حقوقها التاريخية في مياه النيل، تجسد هذا في آخر تصريحات السفير الأثيوبي، التي أثارت ردود أفعال غاضبة حيث شن هجومًا ضاريًا على عدد من المؤسسات المصرية، بل واتهام التاريخ بتزويره أن مصر هبة النيل.
اتهام الإعلام
حيث أكد السفير الإثيوبي محمود درير، إن الإعلام في مصر يجهل أثيوبيا تماما ولا يقدم الحقائق عنها، لافتًا إلى أن ذلك ينبع من عدم قراءة ما يحدث في أثيوبيا بشكل صحيح واستقاء معلومات من الإعلام الغربي، مذكرًا أن الجيل الجديد من الإعلاميين يجلس في المكاتب ويعتمد على معلومات الإنترنت فقط، موجها دعوة للإعلاميين لزيارة أثيوبيا خاصة، وأفريقيا عامة للوقوف على حقيقة الأوضاع.
مصر ليست هبة النيل.. وسنبني سدًا آخر
وقال باللفظ الصريح، أن الجيل الجديد في مصر وإثيوبيا يجب أن يعلم أن النيل ليس حكرًا على أي دولة، مبينا أن هيرودوت مخطئ في مقولته "مصر هبة النيل" لأن مصر هبة شعبها، قائلاً: "لا يجب أن تختزل العلاقة بين إثيوبيا ومصر في مياه النيل، ولا نناقش مع مصر أو أي دولة بناء السد أو عدم بنائه"، مشددًا أن إيقاف بناء السد مرفوض وغير مطروح للنقاش، وأن أثيوبيا ستعمل على بناء سد آخر، حيث أن هذه المشروعات تعد مشروعات قومية للأثيوبيين.
أثيوبيا تخطط للاستيلاء على مياه النيل كاملة
وفي سياق ما سبق من تهجمات أكد الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن تصريحات سفير إثيوبيا في القاهرة تعد مستفزة للغاية، وتؤكد على مزيد من حدوث الخطورة على حق مصر في المياه، لافتًا إلى أن أثيوبيا تنوي بناء 4 سدود على النيل الأزرق، ومن الممكن أن يكونوا خمسة سدود أيضا، موضحا أنهم حدودهم على الخريطة وكذلك بأسمائهم.
وأضاف أن بناء هذه السدود ستأتي إجبارية بالنسبة لهم، والسبب أن كمية الطمي المتواجدة والبالغة حوالي 136.5 مليون طن طمي كل عام، وبالتالي سيكونوا مضطرين، إلى بناء هذه السدود الخمس، التي ستؤثر بالطبع على حصة مصر تماما، قائلا أن هذه السدود ستحجب ما يقرب من 200 مليار م2 من المياه مما يعني أنهم يخططون للاستيلاء على مياه النيل الأزرق كاملة.
فاروق الباز يساعد أثيوبيا في بناء السد
وشدد أن الخطة واضحة تماما، حيث أنهم يريدون الإستحواذ على المياه، وبيعها للدول المجاورة خاصة دول الخليج واسرائيل، يؤكده بناءهم هذه السدود الكثيرة والتي ستحجب المياه بالكامل، مبينا أن الدولة تتحمل هذه الكارثة كاملة خاصة أنها اطمأنت لكلام غير المختصين، ومن يعيشون بخارج البلاد، من ضمنهم الدكتور فاروق الباز الذي عقد اجتماعات ومؤتمرات في أمريكا، ليؤكد فيها أنه من حق أثيوبيا بناء هذه السدود على حد قوله، في حين أن هناك عالم اثيوبي يدعى أصفو بنيني ويعيش أيضا في أمريكا، ويعمل كرئيس لقسم الميكانيكا الكهربائية والمائية في جنوب كاليفورنيا، والذي أكد على أن هذا السد يمثل خطورة كبيرة، ولن يولد ثلث كمية الكهرباء المعلن عنها، معربا عن غضبه الشديد تجاه موقف الدكتور فاروق الباز الذي وصفه بالغريب.
كلام السفير الأثيوبي يمثل خطورة شديدة
من جانبه أكد الدكتور صفوت عبد الدايم، خبير المياه الدولي، أن أثيوبيا لا تزال تشن حربها على مصر فما يخص المياه، حيث أن هذا يظهر في التصريحات المعادية للسفير الأثيوبي، بما يؤكد أن مصر تتعرض لمشكلة كبيرة تخص الأمن القومي من المياه.
وأوضح أن هالسفير الأثيوبي أيضا تجنى على التاريخ، وقال بأن مصر ليست هبة النيل، مشددا أن هذا الأمر غير مقبول على الإطلاق ولا يمكن السكوت تجاهه، محذرا من التمادي في بناء هذه السدود وإلا ستكون العواقب وخيمة تماما.
وذكر أيضا أن بناء هذه السدود ستحجب أيضا مزيد من المياه عن مصر بما سيسبب خطورة شديدة على الأمن القومي المصري، قائلا يجب التحرك الفوري والسريع في هذا الشأن، وعدم التقاعس.