"الدفاع" العراقية: قوات "البيشمركة" ستنسحب من المناطق المحررة بنينوى
كشفت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الجمعة، أن مذكرة التفاهم التي وقعت بين الولايات المتحدة الأمريكية وحكومة الإقليم الكردي بالعراق، تضمنت انسحاب قوات البيشمركة، من المناطق المحررة في محافظة نينوى (شمال).
وقالت الوزارة في بيان توضيحي للمذكرة التي وقعت الأسبوع الماضي، إن "ماتم توقيعه بين وزارة الدفاع الأمريكية ووزارة البيشمركة في إقليم كردستان ليست اتفاقية بل هي مذكرة تفاهم لشروط تقديم مساعدة أمريكية لرواتب البيشمركة". وفق وكالة "اﻷناضول"
وأضافت في البيان الذي اطلعت الأناضول على نسخة منه: "لا تتضمن المذكرة أي وجود لقواعد عسكرية للجانب الأمريكي أو التحالف الدولي إطلاقاً أو أي أمر سيادي آخر الذي هو حصراً من صلاحية حكومة جمهورية العراق الاتحادية".
وتابعت الوزارة أنه "تم استحصال موافقة الحكومة العراقية على تقديم المساعدة المالية لدفع رواتب البيشمركة، أما شروط المنحة فقد تم فرضها على الإقليم من قبل الجهة المانحة".
وبين أن "المذكرة تتضمن زيادة عدد أفراد البيشمركة المتواجدين في الخطوط الدفاعية الأمامية لمنع أي تسلل من قبل عصابات داعش الارهابية".
وتابعت الوزارة أنه "من تاريخ تفعيل هذه المذكرة يتم انسحاب قوات البيشمركة وقوات الإقليم الأخرى من المناطق المحررة في عمليات نينوى حسب جدول زمني تقره الحكومة العراقية".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من سلطات الإقليم الكردي في العراق بخصوص ما ذكرته وزارة الدفاع العراقية.
من جهته، قال العقيد المتقاعد خليل النعيمي خبير في الشؤون الأمنية العراقية اليوم الجمعة، إن واشنطن أرادت من خلال توقع مذكرة التفاهم العسكرية مع إقليم شمال العراق تفادي المشاكل الأمنية التي تحصل بين الإقليم والمركز بعد تحرير الموصل مركز محافظة نينوى.
وأضاف النعيمي لـ"الأناضول"، إن "قوات البيشمركة تتواجد حاليا في العديد من المناطق التي تم استعادتها من قبضة تنظيم داعش بمحافظة نينوى، وأعلن مسؤولو الإقليم سابقا أن قواتهم لن تنسحب من المناطق التي حررتها، وهذا خلق أزمة بين بغداد وأربيل".
وأوضح النعيمي "الحكومة العراقية تحشد بالتنسيق مع التحالف الدولي قواتها لاستعادة الموصل قريبا، لكن مرحلة مابعد استعادة الموصل ستكون أخطر لو لا مذكرة التفاهم التي وقعتها واشنطن الأسبوع الجاري مع إقليم الشمال".وأضاف أن المذكرة "ألزمت بسحب قوات البيشمركة من المناطق المحررة، والتي تقع ضمن الحدود الإدارية لقيادة عمليات نينوى، وهذا أنهى إمكانية حصول اقتتال داخلي بين قوات الجيش والبيشمركة".
ووقع مذكرة التفاهم الأسبوع الماضي، عن الإقليم، وزير الداخلية الذي يدير وزارة البيشمركة بالوكالة كريم سنجاري، بحضور رئيس الإقليم مسعود بارزاني، وستيروات جونز السفير الأمريكي في العراق.
وسيطر "داعش" في 10 يونيو 2014، على مدينة الموصل، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة".
وتعمل القوات العراقية، وميليشيات موالية لها، وقوات البيشمركة، على استعادة المناطق التي سيطر عليها "داعش" وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.