بي بي سي: روايات جديدة حول انقلاب تركيا.. ضربة انتحارية أم استباقية؟
أبرزت شبكة "بي بي سي" البريطانية، اليوم تساؤلات البعض عن محاولة انقلاب تركيا الفاشلة، بأنها تدبير من قبل حكومة رجب أردوغان، الجمعة الماضي، مثل كونه تحرك غير معدّ له جيداً، كما لم تحصل على دعم كاف من الجيش، أو التدخل لعزل أردوغان منذ البداية.
وأضافت
"بي بي سي" إن البعض قد يعتبر محاولة الانقلاب بأنها تمويهاً من قبل الحكومة،
بسبب تعمّد الجيش قصف مدنيين، فكيف يسعى للحصول على دعم شعبي، بينما يقتلهم، كما
لم يحاصروا مؤسسات السلطة المدنية أو الفندق الذي يقيم به أردوغان وقت مكوثه هناك.
ومن ناحية
أخرى، يعتقد بعض الخبراء أن تم التخطيط للانقلاب بشكل سيء، أو ضربة انتحارية من
قبل الانقلابيين، إضافة إلى أن أردوغان لم يكن يخاطر بتدبير انقلاب فاشل مخافة أن
يتطور الأمر للعكس.
وطرح مسؤول أمني نظرية أخرى عن مصدر شرطي، بأنه
كانت هناك خططاً من قبل حزب العدالة والتنمية الحاكم للقبض على عناصر عسكرية
موالية للداعية "فتح الله جولن" واتهمهم بالتجسس يوم 16 يوليو، التالي
للانقلاب، فقرروا هم توجيه الضربة الأولى لأردوغان، مضيفاً أنه لو كان رئيس
الأركان "أكار خلوصي" أعلن دعمه للانقلابيين بعد أسره لنجح الانقلاب.
كما طرح أخر
مسألة عدم تمكن الانقلابيين من احتجاز أردوغان، وهو أن مكان الرئيس التركي لقضاء
أجازته كان سراً، إضافة إلى أن الانقلابيين علموا متأخراً بعد مغادرته الفندق في
"ميراميس".
وأوضح مصدر أن أردوغان تلقى اتصالاً من قائد
عسكري بحدوث انقلاب، وأن عليه سرعة مغادرة الفندق للتوج لأنقرة لضمان أمنه، وقتها
توّجهت 3 طائرات مدنية للعاصمة، بينها طائرة أردوغان لتقليل إمكانية استهدافه.