تعرف على أبرز السيناريوهات المتوقعة للاقتصاد التركي بعد فشل الانقلاب
بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي تزعمها بعض جنود الجيش التركي خلال الأيام الماضية شهد الاقتصاد العالمي ولاسيما الاقتصاد التركي حالة من التوتر، نظرًا لأن تركيا أحد أقوى الاقتصاديات حول العالم لما لها من مساهمة كبيرة في حجم التبادل التجارى العالمى.
ومن المتوقع أن تؤثر محاولة الانقلاب على ثقة المستثمرين في متانة الاقتصاد التركي، والذي من المتوقع ان يواجه تراجعات حادة خلال الأيام الماضي بعدما حقق نمواً 2.9% في عام 2014، مما سيؤثر على التصنيف الائتماني لتركيا، تخوفاً من دخول البلاد في صراعات خاصة أن الأمن التركي لم يستعيد توازنة في ظل حركة اعتقالات واسعة بين العاملين بالمؤسسة العسكرية والقضائية.
وظهرت علامات القلق واضحة علي المستثمرين منذ إعلان محاولة الانقلاب حيث فقد الليرة التركي 5% من قيمتها أمام الدولار في أول تاثير للانقلاب الفاشل مسجلة 3.0415 ليرة.
وفي محاولة لطمئنة المستثمرين قبل تفاقم الأوضاع أعلن البنك المركزي التركي،اليوم الأحد، عن تخفيض الرسوم على أدوات ضخ السيولة اليومية للبنوك إلى صفر بالمئة، بالإضافة إلى توفير سيولة غير محددة من أجل الحفاظ علي الفاعلية في الأسواق العالمية، ومن المتوقع أن تتأثر البورصة التركية في افتتاح أولى جلساتها غدًا الاثنين بتلك العوامل، فضلًا عن احتمالية تراجع قطاعي السياحي والنقل نتيجة تباطؤ حركة السياح خلال المرحلة المقبلة متأثرة بالتوترات الأمنية التي شهدها بعض المدن التركية علي خلفية الانقلاب العسكري.
والبرغم من فشل الانقلاب إلا أن احتمالات تراجع التبادل التجاري في مضيق البوسفور والدرنديل، باتت كبيرة، حيث يعدان أكبر الممرات حول العالم لنقل المواد البترولية، مما يؤثر على أسعار النفط العالمية خلال تعاملات الأسبوع القادم.