هؤلاء الرؤوس المدبره للانقلاب العسكري في تركيا

تقارير وحوارات

ليلة الانقلاب الفاشل
ليلة الانقلاب الفاشل في تركيا



حالة من الفوضى شهدتها تركيا، مساء الجمعة، بسبب خروج مجموعة مسلحة من الجيش التركي للانقلاب على الحكم، حتى استطاعات قوات الشرطة التركية السيطرة على الوضع والقبض على العناصر المشاركة في الانقلاب من الجيش، ومن ثم ظهر الرئيس رجب طيب أردوغان على الهواء مباشرة الساعة 3.30 فجرا، ليطمئن شعبه بأنه اجهض هذا الانقلاب، وسيلاحق كل من خطط ودبر له، وفيما يلى نعرض أبرز القيادات التي خططت للانقلاب.

أكين.. وسيطرته على سلاح الجو
ومن أبرز القيادات التي وجه لها الضلوع في التخطيط للانقلاب كان الجنرال أكين أوزتورك، قائد سلاح الجو التركي حتى أغسطس 2015.

حصل أوزتورك على رتبة جنرال عام 2013 وتم إعفاؤه من منصبه وأصبح عضوا بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة التركية، وكان من المتوقع أن يحال إلى التقاعد في 30 أغسطس المقبل.

قال موقع Cnn، إن الصلات بين الجنرال التركى وجماعة "فتح الله" المصنفة كجماعة إرهابية من قبل الحكومة التركية برزت من قبل عام، وأضاف الموقع أنه وفقا لمخطط الانقلابيين في حالة نجاحهم في الاستيلاء على السلطة، كان أوزتورك سيتولى منصب رئاسة الجمهورية.

وذكر الموقع أن الجنرال التركى هو العقل المدبر للانقلاب وأعطى إشارة البدء بالتحرك الساعة 10 مساء بتوقيت تركيا، والذى على أثره تحركت المقاتلات "إف-16".

كولن.. من المنفى يتحكم 
بعد فشل محاولة الانقلاب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أتجهت كل الإتهامات إلى "التيار الموازي" أو حركة فتح الله كولن، وهذا ما أكده العديد من المسؤولين الأتراك في الساعات الأولى من صباح السبت. 

يعيش كولِن، الآن، في منفى اختياري في ولاية بنسلفانيا الأميركية حيث يترأس شبكة ضخمة غير رسمية من المدارس والمراكز البحثية والشركات ووسائل الإعلام في خمس قارات. 

حيث أنشأ أنصاره واتباعه ما يقرب من مئة مدرسة مستقلة في الولايات المتحدة وحدها، كما اكتسبت الحركة زخمًا قويًا في أوروبا منذ تأسست أولى مدارس كولِن في شتوتجارت بألمانيا في عام 1995.

الجدير بالذكر أن "كولن" لا يفضل تطبيق الشريعة في تركيا، حيث يقول الغالبية العظمى من قواعد الشريعة تتعلق بالحياة الخاصة للناس، فيما الأقلية منها تتعلق بإدارة الدولة وشؤونها، وانه لا داعي لتطبيق احكام الشريعة في الشأن العام.

كوسا.. مؤسس مجس السلام ليلة الانقلاب
شهدت تركيا أمس محاولة انقلابية فاشلة على الرئيس رجب طيب أردوغان من قبل مجموعة من ضباط الجيش التركي رفيعي المستوى، قيل أن قائدهم العقيد "محرم كوسا".

 العقيد محرم كوسا، وهو المستشار القانوني لرئيس الأركان التركية، ذكرت وسائل إعلام تركية أنه وراء الانقلاب، وأشتبه بأنه من أسس مجلس السلام من أجل أن تكون الهيئة الحاكمة في البلد، من خلال بيان بث بعد سيطرتهم على قناة "تي آر تي" الرسمية التركية.

رتبة كوسا بالجيش عقيد، وهي رتبة ضعيفة جدا، كما أنه يعد خبير فية الاستشارت العسكرية والقانونيه، كوسا هو أحد صغار معاوني رئيس الاركان وليس كبار معاونيه، كما أنه أقيل من منصبه قبل فترة قصيرة من قيادته الانقلاب.

تواجه هذه القيادات الآن تهمة الخيانة العظمى بجانب العديد من الأسماء المشاركة في الانقلاب، سواء كانت رتب ضباط كبيرة أو صغيرة ، مثل العقيد محمد أوغوز أققوش، والرائد أركان أغين، والمقدم دوغان أويصال. وبعد فشل الانقلاب ألقي القبض عليه وبعض الجنود الموالين له في مطار أتاتورك الدولي.