اعترافات منتج الأفلام الوثائقية في قضية التخابر مع قطر
اعترف أحمد على عبده عفيفى (المتهم الرابع) بتحقيقات قضية التخابر مع قطر بأنه عضو فى جماعة الإخوان المسلمين، وأنه كان من بين المعتصمين فى ميدان التحرير خلال ثورة 25 يناير2011 وتعرف على صفوة حجازى الذى أنشأ (مجلس أمناء الثورة) وعيَّنه عضواً معه فى أمانة المجلس، وكان يختص بمتابعة تحقيق أهداف الثورة، وفى تلك الأثناء تقابل مع (محمد البلتاجى).
وعقب تولى محمد محمد مرسي عيسى العياط (المتهم الأول) رئاسة الجمهورية وبعد تصاعد حدة الاحتجاجات ضده منذ عام 2013 توجه إلى ميدان رابعة العدوية يوم 28/6/2013 وظل بالميدان حتى يوم 14/8/2013، وكان مسئولاً عن الإعاشة وتوزيع الأغذية على المعتصمين والمشرف على المنصة الرئيسية بتكليف من صفوه حجازى ومسعد قطب القياديان بجماعة الإخوان المسلمين، وبعد فض الاعتصام اتصل بصديقه محمد حامد عادل كيلانى (المتهم السادس) ويعمل مضيف جوى بشركة مصر للطيران والذى تعرف عليه فى اعتصام رابعة العدوية وطلب منه أن يختفى لديه فى منزله هربًا من الملاحقة الأمنية، حيث مكث فى بيته بالمنطقة التاسعة بمدينة نصر خلف مدارس المنهل، وأضاف أنه باعتباره منتج أفلام وثائقية فقد قام بتصوير كل ما حدث باعتصام رابعة العدوية عدا فض الاعتصام واحتفظ به فى صورة أفلام مع صديق له يدعى إبراهيم عبد الرؤوف وشهرته (إبراهيم المصرى)، وهو يعمل مصور ومخرج بقناة الجزيرة، وقاما ببيعها لتلك القناة، وأنه حصل لقاء ذلك على مبالغ مالية على دفعات وصلت إلى 2000 دولار.
واستطرد مقررًا أنه طلب من صديق له ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين يدعى محمد عبد الرؤوف – وهو شقيق إبراهيم عبد الرؤوف - أن يساعده فى العثور على سكن خاص، فوفر له مسكن بالحى الثانى بمدينة السادس من أكتوبر منذ شهر سبتمبر 2013، وخلال تلك الفترة كان على اتصال بعضو جماعة الإخوان المسلمين ويدعى أحمد حنفى مسئول اللجنة الإعلامية بمحافظة الجيزة، والذى طلب منه مادة فيلمية عن فض اعتصام رابعة العدوية فحصل عليها من خطيبته هبه غريب التى تعمل صحفية بجريدة الوادى وأعطاها للمدعو أحمد حنفى على فلاشة كمبيوتر، وبعد فترة تعرف على علاء سبلان (المتهم العاشر) وهو أردنى الجنسية من أصول فلسطينية وقاما بعمل فيلم وثائقى لبيعه لقناة الجزيرة عن الطفل رمضان وهو الطفل الذى تم تقديمه فى قناة الجزيرة عدة مرات مُدعيًا أن والدته توفيت فى فض اعتصام رابعة، فأحضر ذلك الطفل إلى مسكنه فى 6أكتوبر وأجرى معه حوارًا وقام بعمل مونتاج، وأخذ علاء عمر محمد سبلان(المتهم العاشر) الفيلم لبيعه لقناة الجزيرة، وكان ذلك خلال شهر نوفمبر2013، وخلال تلك الفترة قام بتغيير مسكنه عدة مرات وحصل على مسكن فى الحى الأول بمدينة السادس من أكتوبر بإيجار 2000 جنيه شهريًا، وكان يدبر نفقاته من بيع مواد فيلمية تصويرية عن فض اعتصام رابعة لإبراهيم عبد الرؤوف وشهرته (إبراهيم المصرى) وذلك لقاء مبالغ مالية، فتارة حصل على خمسمائة دولار، وتارة أخرى أربعمائة دولار.
واسترسل مقررًا أنه فى غضون شهر يناير عام 2014 اتصل به المتهم علاء عمر محمد سبلان (العاشر)وكان معه المتهمة أسماء محمد الخطيب (التاسعة) وطلب منه أن يقابلهما أمام مسجد الحصرى فتوجه إليهما واِلتقى بهما، وأخبرته الأخيرة أن معها حقيبة كبيرة بها مجموعة من الأوراق الخاصة برئاسة الجمهورية خلال فترة حكم محمد محمد مرسى عيسى العياط (المتهم الأول) للبلاد، وأنها حصلت عليها من صديقتها كريمة أمين عبد الحميد الصيرفى (المتهمة الثامنة) الذى كان والدها أمين عبد الحميد الصيرفى (المتهم الثالث) يعمل سكرتير خاص للمتهم الأول، وأنه قام بنقل تلك الأوراق من رئاسة الجمهورية إلى منزله قبل ثورة 30/6/2013 وهى عبارة عن تقارير من المخابرات العامة، والمخابرات الحربية، وهيئة الرقابة الإدارية، والأمن الوطنى وجميع الجهات السيادية التى تبعث بتقاريرها للمتهم الأول، وأنها ترغب فى نشر تلك المستندات بقناة الجزيرة، وأبلغته أن الحقيبة لديها فى المنزل ولكنها تخشى من نقلها فى سيارة أجرة، فقام بالاتصال بصديقه محمد عادل حامد كيلانى (المتهم السادس) وطلب منه مقابلة أسماء الخطيب، وعلاء سبلان (التاسعة والعاشر) على الطريق الدائرى واستقلا معه سيارته الخاصة وتوجهوا إلى منزل أسماء بمنطقة حلوان وأحضروا حقيبة المستندات وعادوا جميعًا إليه فى المقهى فى مدينة 6 أكتوبر، ثم اتصل بصديقه خالد حمدى رضوان (المتهم الخامس) وأخبره بطبيعة الأوراق التى معه وطلب منه أن يسمح لهم بالحضور لمنزله وتوجهوا جميعًا إلى منزل الأخير فى الحى الحادى عشر بمدينة السادس من أكتوبر، وجلسوا جميعًا معًا وقاموا بفتح الحقيبة فوُجد بها تقرير كامل من المخابرات الحربية والمخابرات العامة للعرض على رئيس الجمهورية يحوى جميع المعلومات التفصيلية عن تسليح الجيش المصرى وأعداد القوات المسلحة المصرية الموجودة فى سيناء وحجمها وأماكن تمركزها داخل سيناء، ومعلومات تفصيلية عن الجيش الإسرائيلى وتسليحه وتمركز القوات على الحدود مع مصر وعدد الإناث والذكور فى الجيش الإسرائيلى وبعض التفاصيل عن بعض وحدات الجيش الإسرائيلى، وتقرير آخر من المخابرات يتحدث عن الكنيست الإسرائيلى بالتفصيل وبياناتهم وانتماءاتهم الحزبية مخصصة للعرض على محمد مرسى(المتهم الأول).
كما كان يوجد تقارير لهيئة الرقابة الإدارية عن كبار الموظفين فى الدولة منهم علاء عبد العزيز وزير الثقافة يتحدث عن رموز النظام السابق، وتقرير من رفاعة الطهطاوى عن إيران والتقارب بينها وبين مصر ومعلومات خاصة بإيران وتقرير عن القصور الرئاسية التى سوف يتنقل فيها المتهم الأول هو وأسرته حسب تطورات الأحداث قبل 30 يونيو 2013 بالإضافة لمراسلات خاصة للمتهم الثانى، وكان يوجد ملف كبير عبارة عن مجلد يحوى ملفات بلاستيك فارغة ، وبالملف ورقة شفافة بلاستيكية بمجرد وضعها على الملفات البلاستيكية ظهر كلام مكتوب بطريقة الحبر السرى عن المنظمات الإرهابية بجنوب شرق أسيا، وكان مرسلاً للعرض على محمد مرسى بصفته رئيس الجمهورية آنذاك، وفى تلك الأثناء قام علاء سبلان (المتهم العاشر) بالاتصال بمسئولى الجزيرة وأخبرهم عن المستندات وأرسل لهم العناوين الرئيسية لها بطريق الإيميل [email protected] &[email protected]، ثم أبلغه أن مسئولى قناة الجزيرة طلبوا لقاءه فسافر لهم فى يناير2014 واتصل به من هناك وأخبره أنه تقابل مع إبراهيم محمد هلال (المتهم الحادى عشر) وهو مصرى الجنسية ويعمل رئيس قطاع الأخبار بقناة الجزيرة القطرية بالدوحة، والذى حضر معه لقاء ضم أحد ضباط المخابرات القطرية والشيخ حمد بن جاسم رئيس قناة الجزيرة الذى طلب منه إحضار أصول المستندات، وأنه طلب منهم مبلغ مليون دولار مقابل تسليم أصول المستندات، وحصل منهم على مبلغ خمسين ألف دولار مقابل المستندات السابق إرسالها على الإيميل، أرسل له منهم عشرة آلاف دولار على شركة (ويسترن يونيون) بِاسم خالد حمدى رضوان (المتهم الخامس) والذى كان يعلم بطبيعة تلك المستندات وذلك لعدم صلاحية بطاقة الرقم القومى الخاصة به، وأرسلها من قطر بِاسم شخص آخر يدعى (عبد المجيد السقا)، وذلك تجنبًا للملاحقة الأمنية، وأنه بالفعل توجه خالد رضوان إلى شركة ويسترن يونيون بميدان الحصرى فى السادس من أكتوبر وقام بصرف المبلغ وقيمته (عشرة آلاف دولار) مخصومًا منها رسوم التحويل وأن هذا المبلغ يعادل تقريبًا بالعملة المصرية واحد وسبعين ألف جنيه، وطلب منه خالد حمدى رضوان مبلغ ثلاثة آلاف جنيه فأعطاه له.
وبعد ذلك حضر له أحمد إسماعيل ثابت إسماعيل (المتهم السابع) صديق علاء سبلان (المتهم العاشر)، وقاما بتصوير الوثائق وإرسال صورها إلى المتهم العاشر فى قطر، واتفقوا على إرسال أصول المستندات عن طريق محمد عادل حامد كيلانى (المتهم السادس) لأنه مضيف جوى ويسهل له حملها معه فى رحلة وتسليمها فى قطر، وقام بتعديل جدول رحلاته إلى قطر، وأخبر محمد هلال بذلك فأجابه بأنه سيكون فى انتظاره فى مطار الدوحة ضابط من المخابرات القطرية وأن الأخير يمكنه الصعود للطائرة ويتسلم منه الحقيبة، وطلب من علاء عمر سبلان (المتهم العاشر) أن يرسل مع محمد عادل حامد كيلانى (المتهم السادس) مبلغ عشرة آلاف دولار تحت الحساب، وقرر أن محمد كيلانى رفض رفضًا قاطعًا أن يأخذ أية مبالغ مالية رغم علمه أن المفاوضات كانت مقابل مليون دولار، وأن علاء سبلان استلم بالفعل خمسين ألف دولار وأنه أخذ منها عشرة آلاف دولار، ولكنه رفض رفضاً قاطعاً مقررًا أنه يقوم بهذا العمل حبًا فى المتهم الأول وفى جماعة الإخوان المسلمين، ثم اتصل به علاء سبلان من قطر وأعطاه رقم هاتف كريمه الصيرفى ليتواصل معها فقام بالاتصال بها وقابلها فى مقهى (إنديانا) بجوار محل التوحيد والنور فى منطقة الدقى وكان برفقته صديقة له صحفية تدعى شيماء عوض كانت ضمن اللجنة الإعلامية فى اعتصام رابعة وكانت تعرف المتهمة الثامنة من قبل وأخبرته أن لديها ثلاث حقائب وثلاث فلاشات تحوى الوثائق التى أحضرها قبيل ثورة 30 يونيو، وأنها قامت بتسليم حقيبة لزوجة أحمد محمد محمد عبد العاطى (المتهم الثانى)، بينما سلمت الحقيبة الثانية لزوجة خالد الأزهرى الذى كان وزيرًا للقوى العاملة، وبعد انتهاء اللقاء اتصل بـعلاء سبلان (المتهم العاشر) وأخبره بتفاصيله وأن كريمة أمين الصيرفى (المتهمة الثامنة) لديها ثلاث فلاشات فقط وأن الحقيبتين سلمت إحداهما لزوجة أحمد عبد العاطى فى منزله، والحقيبة الثانية لزوجة خالد الأزهرى فى بيته فطلب منه علاء سبلان(المتهم العاشر) إرسال الحقيبة التى تحوى المستندات وأنهم لن يستطيعوا الحصول على مبلغ المليون دولار إلا بعد وصول أصول المستندات لقطر عن طريق محمد عادل كيلانى (المتهم السادس) الذى قام بتعديل جدول رحلاته فى شهر فبراير2014 ليتوجه إلى الدوحة، وأنه حصل على المستندات منذ شهر فبراير وكان فى انتظار تعليمات علاء سبلان (المتهم العاشر) لإرسالها والذى كان يتعمد تأخيرها لرغبته فى التفاوض مع قطر على زيادة المبلغ، وبمواجهته بالمستندات المضبوطة لدى محمد كيلانى(المتهم السادس) أقر بأنها ذات المستندات التى تسلمها من المتهمة أسماء الخطيب (التاسعة) .