الساعات التي اختفى فيها "أردوغان"
اهتمت وسائل الإعلام الغربية بظهور الرئيس التركي
رجب طيب أردوغان وسط مؤيديه في إسطنبول، بعد محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة ليلة
الجمعة، وكانت وسائل إعلام أميركية نشرت على نطاق واسع أن أردوغان ربما يتوجه إلى ألمانيا.
وعلى الفور نقلت وسائل الإعلام الخبر الذي بثته
كبرى الشبكات الأميركية نقلا عن ما وصفته "مصدرا عسكريا أميركيا"، أن أردوغان
طلب اللجوء إلى ألمانيا بعد تعذر هبوط طائرته في مطار إسطنبول.
وكان مكان أردوغان ورئيس حكومته غير معلوم منذ بدأت
الأحداث، مما شجع على انتشار تلك الأنباء.
ومع اتهام السلطات التركية لفتح الله غولن بأنه
وجماعته وراء محاولة الانقلاب، توقع البعض أن يكون غولن - المقيم في منفى اختياري بولاية
بنسلفانيا الأميركية، هو من سرب تلك المعلومة للإعلام الأميركي.
وعزز من انتشار الخبر أن ألمانيا كانت من أولى الدول
التي أعلنت موقفا مع الشرعية الدستورية في تركيا.
حتى ظهور أردوغان في مقابلة مع إحدى محطات التلفزيون
التركية، لم ينف تلك الأنباء خاصة أن الحوار تم عبر حساب "فيس تايم" على
هاتف ذكي.
ولم يحسم تلك الأنباء المتضاربة، التي انتشرت بسرعة
غير مسبوقة على وسائل التواصل الاجتماعي، سوى ظهور الرئيس التركي في إسطنبول.