بيان عاجل لرئيس الوزراء التركي من انقرة
أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، من انقرة، في بيان عاجل له، أن الإنقلابيين فشلوا بفضل وقوف الشعب إلى جانب الديمقراطية، وأن القوات الأمنية انقذت البلاد والشعب من مصيبة كبرى، وأن المحاولة الإنقلابية لم تأمر بها القيادة العسكرية.
وأكد يلدريم خلال بيانه، أن المحاولة الإنقلابية قامت بها جماعة مرتطبة بمنظمات إرهابية، وأن الإنقلابيين قطعوا الجسور والطرقات وتصدى لهم المواطنون، مشيرا إلى أن تركيا لن تنسى التضحية التي قدمها المواطنون للتصدي للإنقلاب، وأن المسؤولين عن الإنقلاب سيمثلون أمام العدالة، وأن الشعب أثبت وعيه من خلال تصديه للإنقلاب.
وقال رئيس الوزراء التركي "لن يستطيع أحد أن ينال من إرادة الشعب التركي، والعشرات من المدنيين سقطوا خلال المحاولة الإنقلاب، و161 شخص سقطوا خلال المعركة ضد المحاولة الإنقلابية، وتم اعتقال أكثر من 1500 شخص تورطوا في الإنقلاب، ونجحنا في إحباط الإنقلاب بفضل وعي الشعب التركي، ونشكر احزاب المعارضة التي وقفت إلى جانب الدولة".
وأضاف "يلدرم" - في المؤتمر الصحفي الذي عقده، أنه تم اعتقال 2839 عقب المحاولة، وأنه من بين المعتقلين ضباط برتب عالية بالجيش.
وأكد أن السلطات طوت الصفحة الأولى وستبدأ بإعادة الحياة لطبيعتها، وأن الـ 15 من يوليو هو يوم عيد للديمقراطية في تركيا، وأنه سيتم عقداجتماع في البرلمان الساعة 3 بتوقيت تركيا، وأن تبعات المحاولة الإنقلابية الفاشلة ما زالت متواصلة.
وبين "يلدريم"، أن فتح الله جولن هو زعيم لتنظيم إرهابي، وأن السلطات طلبت من الولايات المتحدة تسليم فتح الله جولن، مضيفا أن الدولة التي ترفض تسليم جولن سيتم اعتبارها معادية، وأن الشعب رفض المحاولة الإنقلابية، كما بين قيام مواطنين بإحتجاز عناصر إنقلابية، وأن الشعب وقف إلى جانب الدولة وأفشل الإنقلاب، وأنه قد تمت السيطرة بشكل كامل على الانقلابيين.
واختتم رئيس الوزراء التركي بيانه، بقوله: "الذين قاموا بالانقلاب هم خونة، ونثمن دور الاعلام في نقل الحقائق للمواطنين، وعملية تقييم استخباراتية تتم الآن حول ما جرى".