"كِبار العلماء": حادث "نيس" الفرنسية جريمة إرهابية بشعة
أدانت الأمانة العامة لهيئة كِبار العلماء، حادث الدهس الإرهابي الشنيع الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية، وأسفر عن عشرات من القتلى والجرحى.
وأكّدت أن الإسلام يعظّم حرمة الدم الإنساني، ويجرّم الإرهاب الذي يقتل الأنفس، ويروّع الآمنين في مساكنهم وأسواقهم ومرافقهم التي تعج بالرجال والنساء والأطفال.. والإنسانية كلها تلتقي على رفضه واستنكاره. وفق صحيفة "سبق"
وقالت الأمانة في بيان لها اليوم "إنه ينبغي أن تُذكِّر هذه الجريمة الإرهابية المدانة من الجميع بنظائر لها تحدث تحت نظر ومسمع العالم كل يوم دون رادع، وهو ما يحدث في سوريا المنكوبة؛ إذ يمارس النظام السوري الإرهابي وأعوانه أبشع الجرائم، وينتهك أبسط حقوق الإنسانية، وفي مقدمتها حق الحياة مع التدمير والتشريد، وما يحصل في العالم من اختراق الإرهاب للمجتمعات وانتشاره في دول متعددة بين مختلف القارات؛ هو نتيجة من نتائج جرائم النظام السوري وأعوانه الذي أصبح مفرخة للإرهابيين القتلة, ويجب على العالم التعاون لاستئصال الإرهاب ومكافحة شروره؛ فإنه لن يتوقف عند حد في عمليات تتجاوز تعاليم الأديان، والأعراف، والنظم والقوانين".
أدانت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرّمة حادث الدهس الإرهابي الذي وقع في مدينة نيس الفرنسية، وأسفر عن مقتل ما يزيد على 80 شخصاً؛ من بينهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين.
وقال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، في بيان أصدره: إن رابطة العالم الإسلامي تستنكر وتدين حادث الدهس الإرهابي الذي وقع في مدينة نيس الفرنسية، وتؤكّد موقفها الثابت من أن مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف أناساً أبرياء وأنفساً معصومة وتسعى إلى زعزعة الأمن وبثّ الرعب في المجتمعات الآمنة لا تمت للإسلام بصلة وتتعارض مع كل القيم والمبادئ والإنسانية, مقدّماً التعازي لأسر الضحايا ولحكومة وشعب فرنسا، ومتمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
كما ناشد قادة العالم ومفكريه ومنظماته أن يقفوا صفاً في مواجهة الإرهاب ومعالجة كل ما يسبّب أو يدعو إلى مثل هذه الأعمال الارهابية, مشيداً بموقف الدول والحكومات، وفي مقدمتها حكومة المملكة العربية السعودية لاستنكارها هذه الحادث الإرهابي الذي استهدف أمن فرنسا واستقرارها وجهودها في مكافحة الإرهاب وأهله.
وأدان الأزهر، في بيان ثانٍ، الحادث، مجدّداً استنكاره ورفضه القاطع أشكال العنف والإرهاب كافة.
وقال البيان إن "الأزهر الشريف؛ إذ يدين ويستنكر هذا الحادث الإرهابي، فانه يؤكّد ضرورة توحيد الجهود للقضاء على الإرهاب وتخليص العالم من شروره"، معربًا عن خالص تعازيه للجمهورية الفرنسية: رئيساً وحكومةً وشعباً ولأسر الضحايا في هذا الحادث الأليم، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
واستنكرت دار الإفتاء المصرية بشدة "الهجمة الإرهابية الدنيئة التي تعرّضت لها مدينة نيس - جنوبي فرنسا"، وأكّد مفتي مصر، في بيانه أن "الإسلام لم يكن يوماً داعياً إلى سفك الدماء وقتل الأبرياء مهما كانت ديانتهم أو عقيدتهم؛ بل دعا إلى حفظ الأنفس وإحيائها".
ودعا مفتي مصر إلى تعاون عالمي لمواجهة الإرهاب قائلاً: "لا سبيل لنا إلا أن نتعاون سوياً وعلى المستويات كافة من أجل مواجهة هذا الفكر المتطرف الذي بات يهدّد العالم أجمع، فلم يعد خطر التطرف والإرهاب مقصوراً على منطقة بعينها".