"محمد رمضان".. الظالم والمظلوم!

ركن القراء

محمد رمضان
محمد رمضان


استوقفتني حالة الجدل المثارة حول التقاط جمهور مسرحية "أهلا رمضان"، صورًا تذكارية مع الفنان محمد رمضان بمقابل مادي يتراوح بين 150 و175 و200 جنيه، لا أنكر أنني شعرت للحظات معدودة بالغضب، واجتاح ذهني سيل من التساؤلات، وما جعلني استعيد رباط جأشي سؤالًا هام للغاية، هو: هل تأخر " رمضان" عن تلبية نداء المعجبين يومًا ما أو فرض "تسعيرة" من قبل للاقتراب منه ؟!، بالتأكيد لا، ففي كثير من الأحيان، نجد صورًا منتشرة علي مواقع التواصل الاجتماع تجمع " رمضان " بمعجبينه سواء في الشارع أو مناسبة أو أثناء تصوير عمل ما، فمن الطبيعي إلا يتأخر الفنان علي المعجبين في أي وقت، فهم الورقة الرابحة لأي عمل فني مهما بلغت نجوميته، فالقاعدة الجماهيرية لاشك أنها جزء لا يتجزأ من أساس النجاح، بل البعض يعتبرها الأهم علي الإطلاق. 

لو عودنا بالزمن للوراء عدة سنوات، سنجد من المتعارف عليه في تقاليد المسارح سواء التابعة للدولة أو القطاع الخاص، التصوير الفوتوغرافي مع النجوم من قبل الجمهور، وهو الأمر الذي يعرفه رواد المسارح منذ نشأته، لذا لاشك أن من آثار هذه الريبة شخصًا ليس له علاقة وطيدة مع المسرح، مما يفسر هجوم عدد كبير من الجماهير التابعين لهذه الصورة نفسها، فعلى سبيل المثال، كانت إدارة مسرح الهرم أثناء عرض مسرحية " بودى جارد " عام 1999، تتيح للجمهور علي مدار 7 سنوات إمكانية التصوير مع الزعيم " عادل إمام  "  والفنانة " شيرين سيف النصر " ، وهو الأمر الذى لا يعرفه الجمهور من الأجيال الجديدة للمسرح، وأيضًا أتبع هذا التقليد كلا من الفنان القدير " فؤاد المهندس "  و " محمد نجم " و " ليلي علوي " و " فيفي عبده " وغيرهم من النجوم علي مدار سنوات طويلة، فهو تقليد مسرحي لا دخل للفنان به، تحرص عليه المسارح لاحتفاظ المشاهد بصورة تذكارية مع أبطاله المفضلين. 

ولكني أوجه الإتهام للفنان "محمد رمضان"، إذا كان لديه علم مسبق بـ"تسعيرة" التصوير معه، والتي وصلت إلي 200 جنيه للصورة الواحدة معه بمسرحيته " أهلا رمضان"، ففي هذه الحالة موضعه هو قفص الاتهام والسكوت هنا يعد جريمة بحق جمهوره، لاسيما أن ذاك يعني رضاه ووقوفه مكتوف الأيدي أمام هذه التكلفة العالية، وهو ما أعلنه أنه لا يعلم عنها شيئًا علي حد قول مدير أعماله وشقيقه "محمود رمضان"، أما إذا كان الأمر مبهم بالنسبة له، وتم استغلال نجوميته وحب الجمهور الشديد له في سبيل جني الأموال، وليس من أجل المتعة والترفيه، فلابد أن يقدم اعتذاره للجمهور علي الفور.

ومن هذا المنطلق، يمكن اعتبار الأمر برمته ترصد لـ"محمد رمضان" مهما صغر حجم الأخطاء والهفوات المنسوبة إليه، أو كما نقول في الأمثال الشعبية "الصيد في المياه العكرة .