هل لإيران يد في الأعمال الإرهابية بالسعودية ؟
من الحقائق التي لا يمكن الجدال فيها، هو تولي إيران الحركة الشيعية في العالم، بل إنها تسعى لتشييع العالم لا سيما الدول العربية، فمنذ إقامة الثورة الإيرانية على الشاة محمد رضا بهلوي، بقيادة الخميني، تحولت معها إيران إلى دولة شيعية حتى النخاع، لتكون زعيمة للشيعة حول العالم، ومنذ هذا التوقيت عملت إيران على تشكيل ميليشيات لها في العديد من الدول العربية، التي تريد السيطرة عليها، وهي التي تتكون من جماعات وميليشيات مسلحة مثل حزب الله في الدولة اللبنانية العربية، وكذلك تشكيل جماعة الحوثيين في اليمن، حيث تستغل الشيعة المتواجدين في كل دولة عربية، والكثير من الجماعات الأخرى التي تتبع لها.
إيران والسعودية
وانطلاقا من هذه الحقائق عمدت أيضا إيران إلى جعل الشيعة في جميع الدول الخليجية خاصة السعودية أن تمثل لها حواضن تفعل ما تريده في المملكة العربية السعودية، فنشأت حزب الله المسمى بحزب الله الحجاز، حيث تتطور الأمور كثيرا بين البلدين، وتعقدت مرارا وتكرارا العلاقات فيما بين الدولتين السعودية وإيران، على أثر الكثير من المشكلات والأزمات التي حدثت قبل ذلك، ليأتي الحادث الأخير الذي يمثّل تصعيدا كبيرا في العمليات الإرهابية في السعودية.
حادث إرهابي بجوار قبر الرسول
ومنذ أيام قليلة حدث تطورا كبيرا في العمليات الإرهابية بالسعودية، حيث كان العمل الإرهابي بجوار قبر الرسول عليه الصلاة والسلام، مما أثار جدلا واسعا وسخطا كبيرا عبرت به جميع الأوساط لا سيما الأوساط المسلمة، كما لم يحدد إلى الآن انتماء هؤلاء الأفراد لأي من التنظيمات، وتظل الكثير من علامات الاستفهام حول ذلك.
وبناء عليه تقدم الفجر أدلة حول ضلوع إيران في هذه التفجيرات من خلال جماعة الشيعة التي تغذيها في السعودية، ومن بين هذه الأدلة كالتالي:-
1- شيعة السعودية وإيران
في شهر يناير الماضي من هذا العام، أصدرت المحكمة السعودية حكما يقضي بإعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر، وهو سعودي الجنسية ليس إيرانيا على الإطلاق، على خلفية تصريحاته الدائمة التي كانت تدعو للانفصال عن المملكة العربية السعودية، وانتقاده حكم الأسرة الحاكمة.
إيران تعلن الحرب
وبعد إصدار الحكم على الشيعي نمر النمر الذي يقضي بإعدامه، لم تهدأ إيران ونددت بالحكم، بل هددت السعودية بأنها ستدفع "ثمنا باهظا" لإعدامها رجل الدين الشيعي نمر النمر، وتعالت أصوات إيران بالنباح، وكأن من قتل رجلا إيرانيا ليس مواطنا سعوديا، هذا الأمر الذي يؤكد على أن إيران في علاقة مع شيعة السعودية دائمة، وتهتم بشئونهم بحيث ينفذون لها ما تطلبه منهم، كما ينفذ حزب الله اللبناني في لبنان والحوثيين في اليمن، ما يطلب منهم.
2- داعش لم يعلن مسئوليته
هذا هو الدليل الثاني، فداعش عودت القاصي والداني، بالإعلان عن أي عمل إرهابي تقوم به سواء كان قليلا أو كثيرا، كبيرا أو صغيرا، إلا أنها لم تعلن هذه المرة عن مسؤوليتها عن حادث التفجير الذي جاء بجوار قبر النبي عليه الصلاة والسلام، هذا الأمر الذي يثير العديد من الشكوك والتساؤلات، ويلقي بالشكوك ناحية الشيعة المتواجدين بالسعودية، والمرتبطين بإيران تماما.
3- الأطماع التاريخية لإيران
قد يسأل البعض لماذا تقوم إيران بكل هذا، والإجابة بتلك الحقائق التي وردت على ألسنة زعاماتهم الشيعية الإيرانية، التي تؤكد على أنهم يسعون لتخريب البلاد العربية لإقامة ما يسمى بالهلال الشيعي، ففي لقاء لقناة الجزيرة مع الرئيس الإيراني الأسبق أبو الحسن بني المصدر كان أحد الأسئلة:
هل الإمام الخميني كان يحدثك عن العلاقة مع الجوار العربي مع دول الخليج؟ هل كانت لديه أطماع في التقدم عسكرياً باتجاه الدول من أجل تصدير الثورة مثلاً؟
وكان رده :- لم يحدثني بهذا الموضوع، ولكن هناك مشروع آخر، كان يريد إقامة حزام شيعي للسيطرة على ضفتي العالم الإسلامي، كان هذا الحزام يتألف من إيران والعراق وسوريا ولبنان، وعندما يصبح سيداً لهذا الحزام يستخدم النفط وموقع الخليج الفارسي للسيطرة على بقية العالم الإسلامي، كان الخميني مقتنعاً بأن الأمريكيين سيسمحون له بتنفيذ ذلك، قلت له بأن الأمريكيين يخدعونك، ورغم نصائحي ونصائح ياسر عرفات الذي جاء ليحذره من نوايا الأمريكيين فإنه لم يكن يريد الاقتناع.
ولم يقتصر الأمر عند هذا، بل في لقاءات أخرى أعلن وزير الخارجية الأسبق (صادق قطب زادة) أن العراق جزء من إيران، وبسبب هذه التصريحات، وقعت الحرب التي استمرت ثماني سنين؛ بل صرح هذا السفيه في مقابلة له أجراها "راديو مونت كارلو" في: (30/4/1980م)علانية بـ(أنّ كلّ بلاد الخليج تشكل تاريخيّاً جزءاً من الأراضي الإيرانية)، كما أكدها (روحاني) في: (15/5/1980م) حين ذكر في مؤتمر صحفي: (أنّ البحرين جزء لا يتجزّأ من الأراضي الإيرانية، وهي تشكل الإقليم الرابع عشر في إيران بموجب الدستور الجديد...، هذا بجانب عشرات التصريحات التي تؤكد على أن إيران تريد تخريب الدول العربية والسيطرة عليها من خلال المليشيات التي تصنعها في هذه الدول لا سيما الخليجية والعربية.
4-أعمال إرهابية سابقة
منذ أن أعلنت إيران عن وجهها الحقيقي، ونيتها الشنعاء وعلى لسان سياسيها ومسئوليها، بالطمع في إقامة الإمبراطورية الفارسية مرة أخرى، فهم لا ينعتون الخليج العربي بعربيته، وإنما يرددون دائما أنه فارسيا، وليس عربيا، وانطلاقا من هذا الطمع سخرت إيران جميع مجهوداتها، للنيل من الدول العربية وعلى رأسها الخليجية خاصة السعودية، عن طريق العمليات الإرهابية التي تخرب وتدمر، منذ سنوات عديدة، وفي تقارير ثبت فيها بالأدلة القاطعة على ضلوع إيران في الكثير من العمليات الإرهابية، حيث اتهمت السعودية إيران رسمياً بالمسؤولية عن تفجيرات الخبر في العام 1996 والرياض في العام 2003، ضمن قائمة مطولة شملت 58 فقرة حول انتهاكات طهران منذ الثورة الإيرانية في العام 1979، بهدف توضيح حقيقة سياسات إيران العدوانية على مدى 35 عاماً، ودحض الأكاذيب المستمرة التي يروجها نظام طهران.
وقالت وزارة الخارجية السعودية حينها في بيان مطول: «في العام 1996 تم تفجير أبراج سكنية في الخبر قام به ما يسمى بحزب الله الحجاز التابع للنظام الإيراني، ونجم عنه مقتل 120 شخصاً ، و(تولت إيران) توفير الحماية لمرتكبيه، بمن فيهم المواطن السعودي أحمد المغسل الذي تم القبض عليه ، وهو يحمل جواز سفر إيرانياً، وأشرف على العملية الإرهابية الملحق العسكري الإيراني لدى البحرين حينذاك، كما تم تدريب مرتكبي الجريمة في كل من لبنان وإيران، وتهريب المتفجرات من لبنان إلى المملكة عبر حزب الله، والأدلة على ذلك متوافرة لدى حكومة المملكة وحكومات عدد من الدول الصديقة.
كما أشارت إلى «تورط النظام الإيراني في تفجيرات الرياض (في العام 2003) بأوامر من أحد زعامات «القاعدة» في إيران، ما نجم عنه مقتل عدد كبير من المواطنين السعوديين والمقيمين الأجانب.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مسئول في وزارة الخارجية قوله أن «سجل إيران حافل بنشر الفتن والقلاقل والاضطرابات في دول المنطقة بهدف زعزعة أمنها واستقرارها، والضرب بعرض الحائط بالقوانين والاتفاقات والمعاهدات الدولية والمبادئ الأخلاقية كافة، هذا بجانب عشرات العمليات الإرهابية التي تقوم بها إيران بداخل بقية الدول العربية والخليجية.
5-عقيدة إيران "الشيعة" في المسجد الحرام والمسجد النبوي
وهذه بعض عقائد الشيعة التابعين لإيران في المسجد الحرام والمسجد النبوي، التي تدلل دلالات واضحة على أن أطماعهم تنطلق من منطلق ديني وعقائدي بحت، وهذه من خلال كتبهم المعتمدة كالتالي:-
قتل الحجاج وسرقة أموالهم
حيث يعتقدون بقتل الحجاج بين الصفا والمروة، هذا الأمر الذي يظهر جليا في قول أحد كتبهم، "كأني بحمران بن أعين وميسر بن عبد العزيز يخبطان الناس بأسيافهما بين الصفا والمروة" [بحار الأنوار للمجلسي ج 53 ص40، وعزاه إلى الاختصاص المفيد].
"مال الناصب وكل شيء يملكه حلال" [تهذيب الأحكام للطوسي 2/48، وسائل الشيعة للحر العاملي 11/60]. والناصب معناه الرجل من أهل السنة.
قطع أيدي وأرجل المشرفين على الحرم
ويجسده قوله""كيف بكم (يعني الحجبة على الكعبة كما يعبر النص) لو قطعت أيديكم وأرجلكم وعلقت في الكعبة، ثم يقال لكم: نادوا نحن سراق الكعبة" [الغيبة للنعماني ص 156].
هدم الحجرة النبوية، وإخراج الجسدين الطاهرين للخليفتين الراشدين، وكسر المسجد النبوي
ويدلل على هذا المعتقد قولهم في أحد الكتب "هل تدري أول ما يبدأ به القائم (يعني المهدي) أول ما يبدأ به يخرج هذين (يعني خليفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم) رطبين غضين فيحرقهما ويذريهما في الريح ويكسر المسجد" [بحار الأنوار 52/386].
"وهذا القائم هو الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين فيخرج اللات والعزى (يعنون خليفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر رضي الله عنهما) طريين فيحرقهما" [عيون أخبار الرضا 1/58، بحار الأنوار 52/342].
هذه بجانب الكثير من المعتقدات التي لا يتسع المجال لذكرها.