مسيرة احتجاجية بلندن على نتيجة استفتاء بريطانيا
شارك آلاف المتظاهرين في مسيرة بوسط لندن يوم السبت احتجاجا على نتيجة التصويت في الاستفتاء الذي جرى الشهر الماضي وأيد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وكان أغلب المتظاهرين من الشبان والتف الكثير منهم بعلم الاتحاد الأوروبي بينما رفع آخرون لافتات مؤيدة للبقاء في التكتل.
ورددوا هتافات تطالب بالبقاء في الاتحاد الأوروبي أثناء توجههم نحو الحي السياسي في ويستمنستر.
وارتفعت هتافات تقول "عار عليك" لدى توقف المسيرة لفترة وجيزة أمام 10 داونينج ستريت مقر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي دعا بنفسه للاستفتاء في 2013.
وقال العديد ممن شاركوا في المسيرة إن نتيجة الاستفتاء باغتتهم.
وقال ناثينيل سامسون (25 عاما) وهو متظاهر من هيرتفوردشاير شمالي لندن "لقد صدمت حقا في الصباح التالي للتصويت ... أشعر بقلق شديد على مستقبلي ... أنا في المسيرة لأعبر عن استيائي. أنا أقبل بالنتيجة لكن فقط لنظهر أننا لن نقبلها بهدوء."
وصوتت لندن في الاستفتاء بنسبة 60 بالمئة لصالح بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
وأجري الاستفتاء في 23 يونيو حزيران مع تأييد واسع بين أوساط الشبان للبقاء في التكتل لكن النتيجة الإجمالية للبريطانيين جاءت مؤيدة للانسحاب بنسبة 51.9 بالمئة.
وتسبب تأييد التصويت للانسحاب في معركة داخل حزب المحافظين الحاكم بشأن من سيخلف رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذي أعلن استقالته بعد النتيجة.
كما ثارت خلافات داخل حزب العمال المعارض بعد أن صوت أغلب نواب البرلمان لسحب التأييد من جيريمي كوربين زعيم الحزب بعدما وصفوا مساهمته في الحملة المؤيدة للبقاء قبل الاستفتاء بأنها كانت فاترة.
وقال توم كلارك (29 عاما) من لندن "لا أستطيع أن أجد الكلمات المناسبة لوصف ما شعرت به في الصباح التالي للتصويت. لقد كنت في حداد."
وقالت باميلا زوني (34 عاما) وهي إيطالية تعيش في بريطانيا منذ ست سنوات إنها انزعجت جدا من النتيجة وأصبحت مترددة بشأن الحصول على الجنسية البريطانية.
وقالت "أود أن يتم إجراء استفتاء ثان... الحملة الأولى أسست على أكاذيب والهامش كان ضيقا جدا لم تكن نتيجة عادلة."
وانتهت المظاهرات بصورة سلمية بمسيرة أمام مقر البرلمان. ولم يتح على الفور الاطلاع على تقديرات الشرطة لأعداد المشاركين لكن أحد المنظمين قال إن العدد بلغ 50 ألف متظاهر.