أبرزها ما زال الجنرال "حيًا".. 6 شائعات لاحقت وفاة "عمر سليمان"
لقبوه بـ«ثعلب الصحراء، الرجل الثاني، الرجل القوي»، كان معروفًا بالغموض فمنصبه جعله بئرًا عميقًا من الأسرار، وضعت بين يديه جميع خيوط اللعبة السياسية، خاصة في أيامه الأخيرة، فيتمنى البعض عودته للحياة مرة أخرى ليتمكن المصريين من فك ألغاز اللعبة السياسية حاليًا، هو اللواء عمرو سليمان الرئيس السابق للمخابرات العامة المصرية.
عمر سليمان من مواليد مثل هذا اليوم الموافق 2 يوليو 1936، بدأ طريقه الذي استمد فيه شجاعته وصلابته، من طبيعة "قنا" التي ولد بها، بعد تخرجه في الكلية الحربية في منتصف الخمسينيات، وانضم للقوات المسلحة عام 1954، ليتدرج بعدها في المناصب، حتي وصل لمنصب رئيس فرع التخطيط العام في هيئه عمليات القوات المسلحة، تولى بعدها منصب نائب مدير المخابرات الحربية عام 1986، ليتولى مدير المخابرات الحربية عام 1991، ليتأهل بالنهاية لرئاسة جهاز المخابرات العامة بعدها بعامين، ومن ثم نائبًا لرئيس الجمهورية محمد حسني مبارك إبان ثورة 25 يناير.
شائعات كثيرة وغموض أحاط بوفاة «الجنرال» اللواء عمر سليمان، حيث أشار البعض إلي أنه توفي في انفجار بسوريا، بينما ذهب آخرون إلي أنه اغتيل في أمريكا بعد إصابته بورم في القلب، في حين أكد فريق ثالث أنه «حي يرزق» حتي الآن، وهو ما رصدته «الفجر» في السطور التالية.
تفجير دمشق
فرغم أن الجنرال تم التأكد من خبر وفاته برد رسمي من السفارة المصرية في واشنطن أن نائب الرئيس الأسبق توفي بسبب مرض وراثي في الدم تم اكتشافه خلال أيام قليلة قبل وفاته، وذكرت مستشفى "كليفلاند"، التي كان يتلقى العلاج بها، أن الوفاة جاءت نتيجة مضاعفات "الداء النشواني" وهو مرض يؤثر في عدد من الأعضاء داخل جسم الإنسان منها القلب والكلي، إلا أنه مع تزامن إعلان وفاة "الجنرال" مع تفجير مبني الأمن القومي السوري، وهو التفجير الذي راح ضحيته "داوود راجحة" وزير الدفاع السوري ونائبه، وعلى إثر ذلك انتشرت أول شائعة لوفاته على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بأنه كان أحد ضحايا هذا التفجير.
اغتياله
وبالتأكيد لم يسلم من شائعة الاغتيال خاصة أنه عرف أنه لم يصب بأي مرض، بعدما أعلن وزير الخارجية الأسبق "أحمد أبو الغيط" أنه كان يكتب مذكراته، مشيرًا إلى أن كثيرين تربصوا باللواء بسبب خوفهم منها، خاصة أنه كان خزينة للأسرار.
حيًا يرزق
وفي أغرب شائعة، كان عدد من محبيه قد أعلنوا أنهم رأوه يتجول في أحد "المولات"، بالإضافة إلى حضوره أحد الأفراح، ومشاهدته في مكة أثناء أداء فريضة الحج وهو يجلس على كرسي متحرك، رافضين فكرة موته ومنهم من يؤكد حتى اليوم أنه سيظهر ثانيةً.
حيلة للهروب
وعلى الجانب الآخر طالب العديد من الائتلافات الشعبية بتشريح الجثة للتأكد من صحة الوفاة، وذلك بعد أن أثارت الجماعة الإسلامية في بيانها حول هذا الشأن بأن من المتوقع أن تكون هذه حيلة للهروب للأبد من الجرائم التي تلاحق عمر سليمان بسبب تورطه بشكل أو بآخر في جرائم النظام السابق.
اتهامات للإخوان بقتله
من جانبه اتهم رجل الأعمال الهارب حسين سالم، الجماعة الإرهابية بقتل اللواء عمر سليمان، حيث قال خلال الحوار الذي أجراه معه الإعلامي وائل الإبراشي مقدم برنامج "العاشرة مساءً" المذاع على فضائية "دريم 2"، في أوائل مايو 2015 أنه حزن جدًا لوفاة عمر سليمان الذي مات قهرًا قبل أن يموت مقتولاً، وأنه يشك في أن "الإخوان" قتلوه مثلما قتلوا السادات.
توفي بأزمة قلبية
ومن ناحية أخرى ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط نقلًا عن دبلوماسي مصري" أن سليمان توفي بأزمة قلبية مفاجئة أثناء خضوعه لفحوص طبية".
وأشارت إلى أنه كان يعاني منذ أشهر من رشح مائي على الرئة نجم عن ضعف في عضلة القلب.
وفاته
توفي في 19 يوليو 2012، عن عمر يناهز 77 عاما، بعد مروره بأزمة صحية مفاجئة، حيث قالت التقارير الطبية الأمريكية وقتها إن سبب وفاة سليمان هو إصابته بسكته قلبية مفاجئة، وذلك أثناء قيامه بإجراء فحوصات طبية في مستشفى كليفلاند.