تدمير ثاني مسجد بميانمار في هجوم ضد المسلمين
دمر نحو 150 شخصا قاعة صلاة للمسلمين في ولاية كاتشين شمالي ميانمار، اليوم الجمعة، بعد أسبوع من حادث مماثل في منطقة باجو في المنطقة الوسطى بجنوب البلاد أسفر عن إصابة شخص مسلم.
وقال ضابط في الشرطة المحلية، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن نحو 500 شخص تجمعوا خارج المسجد في وقت متأخر من اليوم الجمعة، مطالبين الشرطة التي تحرس المسجد بالسماح لهم بهدمه.
وأضاف أن "المحتشدين أشعلوا النار في بعض أجزاء المسجد".
وكان السكان المسلمون في قرية لو بيين في ولاية كاتشين المضطربة تحدوا أمرا من قبل السلطات المحلية بهدم المسجد.
ويشكل البوذيون 80 بالمئة من سكان ميانمار، التي تضم أقلية مسلمة عريقة تمثل حوالي 4 في المئة من السكان.
وفيما تركزت العديد من مظاهر التوترالأخيرة على المسلمين من أقلية الروهينجيا العرقية، كان هناك أيضا توترمع المجتمعات الإسلامية الأخرى في البلاد منذ عدة قرون.
وقال ضابط الشرطة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عبر الهاتف"عندما دخل نحو 150 شخصا عنوة مجمع المسجد، عجزنا عن السيطرة على الوضع".
وأكد أن لم يسقط جرحى ولم تدمر أي مبان أخرى خلال أعمال العنف.
وكانت الجماعة القومية البوذية "ما با ثا" اتهمت المسلمين المقيمين في القرية ببناء المسجد دون تصريح من السلطات.
وقال ثين أونج، رئيس مجلس إدارة مجموعة تصريف أعمال المسجد، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المسجد تم بناؤه منذ أكثر من 20 عاما عندما لم يكن هناك سوى خمسة أسر فقط في القرية.
ووقع حادث مماثل الأسبوع الماضي في قرية في منطقة باجو، الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر جنوب شرقي يانجون، أسفر عن إصابة رجل مسلم وتدمير مسجد ومبان دينية أخرى. ولم يتم القبض على أي من المهاجمين.
ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش حكومة ميانمار إلى تقديم المهاجمين المعادين للمسلمين إلى العدالة لمنع وقوع حوادث أخرى مماثلة.
وقال نائب مدير المنظمة في آسيا، فيل روبرتسون، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "يجب على الحكومة أن تدرك أن السبيل الوحيد للحفاظ على حرية الدين هو أن توضح أن جميع المتطرفين المحرضين على العنف القائم على أساس ديني سيواجهون أقصى عقوبة منصوص عليها في القانون".