مبتور "الذراع والساق" ببني سويف يطالب بجهاز تعويضي ومساعدته في "تجهيز" ابنته

محافظات

ديوان عام بني سويف
ديوان عام بني سويف - صورة أرشيفية


شاءت الأقدار أن يعيش "شعبان قرني رجب صالح- 50 عامًا" في مسكنه بمدينة الواسطى شمال محافظة بني سويف، مبتور "الذراع الأيمن والساق اليسرى" نتيجة سقوطة أسفل عجلات قطار الصعيد، منذ ما يقرب من 32 عامًا.

وقال "شعبان": تعرضت لحادث وعمري 18 عامًا، حيث كنت استقل قطار الصعيد متجهًا من محل إقامتي بمدينة الواسطى، إلى القاهرة للعمل هناك مثل الكثير من شباب منطقتنا، ولكن شأت لى الأقدار أن تنزلق قدماى من باب عربة القطار لانزلق أسفل العجلات مع تحرك القطار من محطة الواسطي، ولولا عناية اله لفقدت حياتي وقتها

وتابع: ركاب القطار وعمال المحطة نقلونى للمستشفي المركزى بمدينة الواسطي وهناك قرر الأطباء خضوعي لعملية جراحية لبتر ذراعي اليمني وساقي اليسرى، حفاظًا على حياتي، التي تمنيت بعد ذلك عدم نجاتي من هذا الحادث، بسبب ما تعرضت له من ظروف صعبة فى حياتي.

وأضاف: تزوجت منذ ما يقرب من 27 عامًا ورزقني الله بـ5 أولاد و4 بنات، وتدخل أهل الخير ليتم تعييني "عاملًا" بالوحدة البيطرية بمدينة الواسطي، كنت أتردد على عملى بصعوبة بالغة إلى أن رقنى الله بمتبرع بجهاز تعويضي "بدائي" أعانني على ممارسة جزءًا ولو بسيطًا من مهام عملى ومباشرة حياتي بصورة شبه طبيعية.

وواصل: حاولت قدر المستطاع أن أعيش بما قدره لى الله، وأن أتعايش فى حدود ما يسره لى من رزق، ولكن مع ظروف إعاقتي التى منعتنى من البحث عن عمل إضافيًا لتحسين دخلى وتوفير معيشة أفضل لأسرتي، ومع تقدم العمر كبرت بناتي وأصبحن مطلوبات للزواج ولكنى عجزت عن تدبير نفقات البنتين الكبيرتين.

وأضاف: قررت أن أقترض مبلغًا من فرع أحد البنوك الحكومية بمدينة الواسطي، بضمان راتبي الذى أتقاضاه من عملى بالوحدة البيطرية، ووفقنى الله فى إتمام زواج "البنت الكبيرة وشقيتها" وقمت بشراء متطلبات زواجها، رغم ضائلة المبلغ الذى تبقي لى من راتبي الذى تم تحويله للبنك لسداد أقساط القرض، أصبح لا يكفي لسد إحتياجات الأبناء الـ7 الباقين، خاصة وأننى لا أملك من حطام الدنيا شيئًا سوى راتبي هذا.

وواصل: منذ أيام قليلة طُلبت أبنتي الصغرى للخطوبة، ولكنى وقفت عاجزًا أمام متطلبات تجهيزها وشراء جهازها، خاصة مع تزايد مصاريف أشقائها حيث أنهم فى مراحل تعليمية مختلفة، وإرتفاع إيجار المسكن الذى نقيم به، وضاق بى الحال بعد أن رفض البنك منحى قرضًا جديدًا إلا بعد سداد القرض القديم الذى ألتهم جزءًا كبيرًا من راتبي، وأصبحت أيضًا غير قادرًا على الحركة مع تلف الجهاز التعويضي "القديم" وإصلاحه أكثر من مرة، حتى أصبح غير قابل للإصلاح مرة أخرى.

وطالب "شعبان" بتبني أحد "فاعلي الخير" أو أي مؤسسة خيرية لمشكلته التي تتلخص في حاجته لجهاز تعويضي يعينه على الحركة ومساعدته فى تجهيز أبنته التى أقترب موعد زفافها دون أن يشترى لها مستلزمات جهازها، فضلًا عن نفقات إتمام الزواج.