محررة "الفجر" فرّانة في مخبز عيش بلدي (فيديو وصور)
نافذة حديدية لا تفتح جناحيها إلا في الصبيحة وحتى العصر.. تبدأ في توزيع الإنتاج اليومي المعتاد والمتكرر لأهالي المدينة.. خلف النافذة ماكينة عمل تنطلق مع مطلع الفجر وحتى قرب العصر.
في محافظة الوادي الجديد وبالتحديد أحد الأحياء الشعبية بالخارجة، تخوض محررة "الفجر" معايشة في أحد أفران الخبز البلدي، للتعرف على مشاكل العمال وكيفية سير عملهم، خصوصا في نهار رمضان وحرارة الجو التي تقترب من حرارة النار المشتعلة الخارجة من "الفُرن".
أمضت محررة "الفجر" يومًا داخل المخبز، وانغمست معهم كواحدة منهم بعدما ارتدت ملابس العمال، وأقنعتهم أنها تريد العمل معهم، حتى ترصد سير العمل دون تجمل أو مواربة.
علامات الدهشة ارتسمت على وجوه العاملين؛ فتلك المهنة لا يقدر عليها إلا الرجال، وحتى أنهم لا يصمدون أمام الصيام في رمضان، فما حال الفتيات مع هذه المهنة الشاقة. ومن صناعة العجين والتخمير، عايشت المحررة مراحل إنتاج الخبز، حتى خروجه للمواطنين وتهافتهم عليه.