"علم الدين" في أحداث بولاق أبو العلا: "دفتر قيد القضايا" أيد دفوعنا
أشار المحامي علاء علم الدين خلال مرافعته أمام
محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة في جلسة محاكمة 104 متهمين بالقضية
المعروفة إعلاميا بـ"أحداث بولاق أبو العلا "، إلى أن دفتر قيد القضايا ليوم 17 أغسطس 2013، لقسم بولاق أبو العلا ، والذي قدمته
النيابة بناء على طلب المحكمة في بداية القضية، أيد بنوده دفوع الدفاع المُبداة بالمرافعة.
حيث أكد "علم الدين" بأنه ثبت بدفتر قيد
القضايا، تدوين العبارة التالية "تمكنت وحدة مباحث القسم ، ضبط المدعو هاني محمد
إبراهيم، موظف بإتحاد الإذاعة و التلفزيون ، بحوزته حقيبة يد بها 3 سكاكين"، ليعلق
الدفاع بأن ذلك يؤيد الدفع المبدى من الدفاع ببطلان القبض و التفتيش على المتهمين لتجهيل
القائم بهما .
ليوضح للمحكمة ، بأنه مثبت بهذا الدفتر ، أن القائم
بالضبط و التفتيش هو وحدة مباحث القسم، مشيراً في هذا الصدد بأن ماهو مثبت بأوراق الدعوى
أن القائم بالضبط هم مجهولين من أهالي منطقة بولاق أبو العلا، ليعلق الدفاع بأن ذلك
مؤده عدم صحة واقعة الضبط والتفتيش، و من جهة أخرى أن واقعة الضبط لها تصوير آخر حُجب
عن هيئة المحكمة، وفق قوله.
وانتقل الدفاع، لموضع آخر بالدفتر المشار إليه أثبت
فيه محرره أنه قد تبلغ القسم من أهالي منطقة كورنيش النيل، بوجود مسيرة وانه تم ضبط
بندقية آلية أعلى كوبري 15 مايو ، ليعلق الدفاع بأن ذلك يثبت أن أوراق الدعوى أوراق
الدعوى قد حملت أكثر من رواية لمكان ضبط هذه البندقية الآلية ، لافتاً لما أثبته الرائد
المصطفى داوود ، محرر محضر ضبط البندقية ، والذي أكد ان مكان ضبطها في شارع شنن بمنطقة
السبتية .
وأوضح الدفاع ، في هذا الصدد ، بأن وفقاً لما جاء
بأوراق الدعوى، ولو صح أنه كان هناك مسيرتان، لم يثبت من الأوراق أن كلا المسيرتين
قد التقتا او اتفق أفرادها على حيازة أسلحة وذخائر و ارتكاب أي من وقائع المسندة للمتهمين
، متابعاً بأنه لا يمكن نسبة ذلك السلاح لأحد المسيرتين، معقباً بأنه معلوم أن الأحكام
القضائية تبنى على دليل كالشمس وضحاها، وأن الشك يفسر لصالح المتهم .
ومن جانبها تلت المحكمة ما جاء بالبنود التي أشار
إليها الدفاع والذي طلب أن تطالعها المحكمة، حيث أثبت القاضي بأن البند رقم 12 بدفتر
قيد القضايا، صحيفة 382 ، مثبت به أن وقت البلاغ الساعة 9 و 30 دقيقة ، وأنه تمكنت
وحدة مباحث القسم من ضبط المدعو هاني محمد إبراهيم ، السن 35 ، بإتحاد الإذاعة و التلفزيون،
وبحوزته حقيبة يد بداخلها عدد 3 سكاكين مختلفة الأشكال و الأحجام ، وكذا خوذة أمان
، أثناء تواجده بشارع 26 يوليو ببولاق ، و بمواجهته اعترف بحيازته لتلك الأسلحة البيضاء
بقصد استخدامها في المظاهرات لإثارة الذعر بين المواطنين ، وتحرر عن ذلك محضر
كما طالعت المحكمة بند رقم 4 من ذات الدفتر، وأشار
القاضي بأنه مثبت بها أن وقت البلاغ 3 و 30 دقيقة ، تبلغ للقسم من أهالي منطقة كورنيش
النيل من وجود مسيرة مؤيدة للرئيس السابق أعلى كوبري 15 مايو ، قوامها حوالي 5000 شخص،
تقوم بإطلاق بعض الأعيرة النارية من أسلحة بحوزتهم وكذا إلقاء زجاجات المولوتوف على
الأهالي مما آدى لإثارة الذُعر بين المواطنين ، وتم الانتقال و الفحص، وتم ضبط بمساعدة
الأهالي عدد 74 شخص قاموا بقطع الطري العام، وتعدوا على أهالي المنطقة ، بأسلحة نارية
و خرطوش و زجاجات مولوتوف بحوزتهم، وكذا تم ضبط شخص وبحوزته قنبلة يدوية ، وطبنجة تركي
، وشخص بحوزته طبنجة حلوان عيار 9 ملي ، وطلقة حية من ذات العيار وشخص بحوزته أربعة
أسلحة بيضاء ، وعدد 15 شخص آخرين ، بحوزتهم بندقية آلية ، وبمواجهتهم أنكروا وعللوا
بأنها سلمية وأثناء تلك الأحداث الإرهابية حدث أربعة حالات وفاة، من مواطنين من أهالي
المنطقة وهم :"هاني معوض سيد و حسن حسني حنفي و أحمد موسى مدبولي و عبد اللطيف
شرقاوي"، وجميعهم بطلق ناري في الصدر، وقد أشرت المحكمة على قرين البندين ما يفيد
النظر .
عقدت الجلسة برئاسة المستشار ابو النصر عثمان وبعضويه
المستشارين حسن السايس و مختار عشماوي بسكرتارية حمدي الشناوي.