الأردن: مخيم الرقبان مليء بالدواعش
قالت مصادر حكومية أردنية، إن منطقة الرقبان، شمالي شرق الأردن، التي ضربها الهجوم الإرهابي، اليوم الثلاثاء، مليئة بالعناصر المتشددة التابعة لتنظيم داعش الإرهابي.
وأصدرت القوات المسلحة في وقت سابق اليوم الثلاثاء، بياناً أعلنت فيه استشهاد 6 عناصر من قوات حرس الحدود وإصابة 14 آخرين بجروح، اثر هجوم إرهابي على مركز متقدم لخدمة اللاجئين. وفق "24"
ومنطقة الرقبان هي إحدى مناطق العبور للاجئين السوريين باتجاه الأردن منذ فترة طويلة، وفيها مخيم غير شرعي للاجئين داخل الأراضي السوري يقطنه ألاف اللاجئين السوريين الذين يمنعهم الأردن أغلبهم من دخول البلاد، للاشتباه بوجود عناصر إرهابية بينهم.
ويوجد في مخيم الرقبان الذي يقع على مساحة 21 كم ومقسم إلى 3 مناطق، أكثر من 65 ألف لاجئ سوري، أغلبهم يرغب في العبور إلى الأردن، حسب تصريحات حكومية سابقة.
وينقسم المخيم إلى ثلاث مناطق منطقة يتواجد فيها "تجار الحرب" الذين يستغلون اللاجئين، ومنطقة أخرى تتواجد فيها مصادر استخباراتية لتنظيم داعش معظمهم من منطقتي تدمر والرقة، ومنطقة اللاجئين.
ويتعرض الأردن لهجوم مستمر من منظمات دولية أبرزها، منظمة هيومن رايتس ووتش، لمنعه دخول اللاجئين، واعتبرت أنه "الأردن يعرض حياة الناس إلى الخطر".
عبور غير شرعي
ورغم عدم تبني أي جهة للهجوم حتى اللحظة، يرجح المحلل العسكري فايز دويري، وقوف تنظيم داعش الإرهابي وراء العملية التي هاجمت مركزا لقوات حرس الحدود.
وقال الدويري إن الرقبان تعتبر بؤرة ساخنة باعتبارها محاذية للمخيم الموجود داخل الأراضي السورية، مبينا ًأن تنظيم داعش الإرهابي وجه تحذيرات أكثر من مرة للأردن بسبب اشتراكه بالحلف الدولي للحرب على الإرهاب.
واعتبر الدويري أن وجود أكثر من 40 نقطة عبور غير شرعية للاجئين، في الحدود مع سوريا التي يزيد طولها عن 375 كم، سهل تنفيذ العملية، خاصة أنها تمت بواسطة أكثر من سيارة على عكس العمليات التي أحبطها الجيش في الفترات السابقة.