حالة طوارئ في "سان دوني" بفرنسا بعد اندلاع أربعة حرائق
اندلعت أربعة حرائق منذ بداية شهر يونيو في مدينة سان دوني بفرنسا، مما يظهر "فقر" وسط المدن في الضواحي التي تواجه وجود مباني قديمة للغاية تركها أصحابها من عديمي الضمير تتدهور.
ففي السادس من يونيو، اندلعت النيران في أحد المنازل غير القانونية بشارع بول إلوار في سان دوني، قبل أن يشب الحريق سريعًا في السلم الخشبي. وأسفر الحادث عن مقتل خمسة أشخاص بسبب الاختناق وإصابة أحد عشر آخرين.
وفي اليوم التالي، اندلع حريقان جديدان في مبانٍ من الطابع ذاته، مما أدى إلى إصابة ستة أشخاص. وشب الحريق الرابع بعد بضع أيام.
وهذه السلسلة من الحرائق في مدينة "سان دوني" القريبة من الضاحية الباريسية التي لها تاريخًا من الحرائق الإجرامية أو العرضية، قد أعاد النقاش حول المساكن الفقيرة.
يُذكر أن أكثر من مليون أسرة تعيش في وحدات سكنية "يُحتمل أن تكون هشة"، بحسب الوكالة الوطنية للإسكان. وفي منطقة إيل- دو- فرانس، تشمل باريس أكبر عدد منهم (150 ألف أسرة) أمام سان دوني (90 ألف أسرة).
وفي مواجهة الانتقادات، دافع أحد المسؤولين في التخطيط عن السجل المثالي للمدينة التي أعلنت الحرب على رداء المنازل وعدم امتثالها للمعايير الصحية منذ حريق عام 2012 الذي أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى.
واتهم هذا المسؤول ملاك المنازل الذين لا يتحملون مسؤولياتهم ولا يبحثون سوى عن الربح على المدى القصير بالوقوف وراء تكرار هذه المآسي.