المرصد: ضربات جوية تستهدف مناطق خاضعة للمعارضة في حلب
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربات جوية أصابت مناطق خاضعة للمعارضة في حلب بعد ساعات من سريان هدنة مدتها 48 ساعة وإن قتالا اندلع داخل المدينة وخارجها.
وتتقاسم القوات الحكومية وقوات المعارضة مدينة حلب أكبر مدن البلاد قبل الحرب حيث كان يسكنها أكثر من مليوني نسمة. والسيطرة على المدينة أحد أهم الأهداف الإستراتيجية للرئيس السوري بشار الأسد.
وأعلنت روسيا حليف سوريا هدنة في المدينة يوم الخميس لكنها لم توضح الأطراف التي وافقت عليها. ولم يصدر أي تعليق علني من الحكومة السورية والمعارضة بشأن إعلان الهدنة.
وقال المرصد ومقره في بريطانيا إن الضربات الجوية أصابت عددا من الأحياء في القطاع الخاضع لسيطرة المعارضة وهناك أنباء عن سقوط قتيل وحدوث بعض الإصابات.
وقال بيبرس مشعل المسؤول في الدفاع المدني في المناطق الخاضعة للمعارضة في حلب لرويترز "كان هناك قصف جوي اليوم. وحصل قصف على بعض الأحياء المدنية وتسببت في حرائق وأضرار. كان من المتفق عليه أن تبدأ الهدنة عند الساعة 12 ليلا وحاليا لا توجد أي هدنة."
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن ضربة جوية أوقفت عمل أحد أكبر مستشفيات حلب.
ولم يتضح بعد هل أصابت الضربات مستشفى عمر بن عبد العزيز الذي يسع 64 سريرا أم منطقة مجاورة ومدى الضرر الذي وقع.
وأدانت المنظمة على حسابها بموقع تويتر استمرار الهجمات على منشآت للرعاية الصحية في سوريا وقالت إنها "قلقة للغاية على تأثيرها المحتمل على سبل حصول الناس على الرعاية الصحية" بالمدينة.
وقال اثنان من سكان حلب إن طائرات هليكوبتر أسقطت عددا من البراميل المتفجرة يوم الخميس على المدينة.
وانقطع القطاع الخاضع للمعارضة في حلب عن العالم الخارجي في الأسبوعين الماضيين نتيجة تصعيد الضربات الجوية وضربات المدفعية على الطريق الوحيد بالمنطقة مما جعل التنقل محفوفا بالمخاطر ووضع مئات الآلاف في حصار فعلي.
وقال المرصد إنه رغم الهدنة اندلع قتال عنيف بين القوات الحكومية والمتعارضة خلال الليل حول الطريق المعروف باسم الكاستيلو تعرضت خلاله المنطقة لقصف عنيف من قبل الحكومة.
وقال شاهد لرويترز إن طائرات حربية وهليكوبتر تحوم بشكل دائم فوق طريق الكاستيلو منذ الفجر.
وأضاف المرصد أن المعارضة تطلق أيضا صواريخ على أراض تسيطر عليها الحكومة في حلب منذ منتصف الليل.
وفي ريف حلب استمر القتال والضربات الجوية.
وإلى الشمال من حلب ضربت غارات جوية قرى عدنان وحيان والحريتان بينما اندلع قتال عنيف إلى الجنوب من المدينة بين المعارضة من جانب والقوات الحكومية وحلفائها وبينهم مقاتلون من جماعة حزب الله اللبنانية من جانب آخر.
وتبادل الطرفان السيطرة على أراض بالمنطقة أكثر من مرة هذا الأسبوع.
وقالت منظمات إنسانية إن القتال يجعل تسليم المساعدات أمرا مستحيلا.
وقال متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر "كلما طال القتال كلما عانى الناس. الموقف في حلب خطير بالفعل وسيزداد صعوبة."