السفير الإسرائيلي الجديد بالقاهرة: الجمهور المصري كاد أن يفتك بي لولا قوات الأمن المصرية
قال دافيد جوفرين السفير الإسرائيلي الجديد في القاهرة، في حوار مطول له أجراه مع صحيفة ماكور ريشون، إنه مستعد لمهام منصبه الجديد الذي سيتقلده منتصف الشهر المقبل.
وأوضح جوفرين أنه سبق وأن خدم في مصر لمدة تقارب العام عقب التوقيع على اتفاقية أوسلو، وهي الفترة التي يصفها جوفرين بالحميمية، خاصة مع دعم القاهرة هذه الاتفاقية وارتباط رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل اسحاق رابين مع المسئولين في مصر وعلى رأسهم مبارك بعلاقات طيبة، حسب زعمه.
وروى جوفرين - خلال الحوار- الأوقات العصيبة في العلاقات "المصرية - الإسرائيلية" عقب إلقاء القبض على عزام عزام، والذي اتهمته القاهرة بالتجسس عليها بصالح إسرائيل، وزعم أن الأجواء في مصر كانت مشحونة آنذاك ضد إسرائيل وضد كل ما هو إسرائيلي، وهو ما ظهر مع متابعته للقضية في قاعة المحكمة عند محاكمة عزام وتعامل ونظرات المصريين إليه وإلى إعضاء السفارة الإسرائيلية آنذاك.
وواصل جوفرين حديثه المثير للجدل قائلاً إن الجمهور المصري كاد أن يفتك به هو وأعضاء السفارة أمام قاعة المحكمة التي كان عزام عزام يحاكم بها، قائلا إن قوات الأمن خلصتهم ونجتهم من المظاهرات الغاضبة التي كادت أن تفتك بحياتهم من المصريين الغاضبين من إسرائيل بسبب قضية التجسس، وقال بالنص" لا أعرف لولا قوات الأمن المصرية هل كنت سأبقى على قيد الحياة أو لا؟".
وقال جوفرين إن لديه الكثير من الأصدقاء العرب، وان العديد منهم كانوا يتخوفون من لقائه إلا أنهم وفور الاجتماع به واللقاء معه غيروا من وجهة نظرهم تجاه إسرائيل وتجاهه هو شخصيًا.
وقال جوفرين في الحوار أيضًا إنه يراهن على الليبراليين المصريين، خاصة مع صداقه عدد منهم به.