بعد مرور عامين من رئاسته لمصر.. "السيسي" في عيون زعماء العالم
كان لزعماء الدول الكبرى في العالم مواقف وآراء مختلفة حول الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ توليه الرئاسة في مثل هذا اليوم منذ عامين ماضيين، فالبعض اتفق معه فكريًا وأيده ، وآخرين تباينت مواقفهم ما بين قطع العلاقات تمامًا تارة أو البقاء في خط الوسط مع مصرِ تارة أخرى.
أوباما والسيسي ولقاء استمر ساعة
غادر الرئيس باراك أوباما، منصة الأمم المتحدة خلال مشاركته في القمة الأممية لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، الذي يعرف إعلاميًا بـ"داعش"، ليتوجه نحو الرئيس عبدالفتاح السيسي ويصافحه، في مشهد أبرز تقدير الرئيس الأمريكي أوباما للسيسي، ولكن آراء أوباما السابقة لم تتوافق كثيرًا مع هذا المشهد، طالب بعدها أوباما بلقاء الرئيس السيسي بشكل مفاجئ
رأى بعض الخبراء السياسيين أن أوباما يدعم جماعة الإخوان، وذكر كاتب أمريكي، أن هناك انقسام داخل الإدارة الأمريكية بشأن مصر منذ 2011، وتمثل ذلك في محاولة الضغط التي قام بها أوباما لمنع المساعدات العسكرية عن مصر، ومن خلال ملف حقوق الإنسان للإفراج عن المسجونين، حتى تدعم مصر أمريكا في حربها ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا.
فرنسوا أولاند: احترام حقوق الإنسان هو وسيلة لمكافحة الإرهاب
دافع السيسي عن تاريخ مصر في مجال حقوق الإنسان وذلك حسب ما قاله الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند خلال زيارته للقاهرة في إبريل 2016، مؤكدًا أن احترام حقوق الإنسان هو وسيلة لمكافحة الإرهاب، ليرد السيسي أن الحديث عن تجاوز في ملف حقوق الإنسان في عهده هو من صنيعة قوى الشر التي تسعى لمحاربته، وأن المعايير الأوروبية لا يمكن تطبيقها في مصر قائلاً: "إن المنطقة التي نعيش فيها مضطربة جدًا وأن حقوق الإنسان أيضًا تشمل حق التعليم والصحة والسكن".
بوتين: السيسي أبدى شجاعة في مواجهة الإرهاب
وصفت صحيفة الإندبندنت البريطانية لقاء السيسي وبوتين خلال فبراير 2015 بأنه "لقاء العقول في القاهرة"، والذي شمل الحديث عن الجوانب الاقتصادية والصفقات بين البلدين.
وخلال المؤتمر الموسع للرئيس بوتين في موسكو في ديسمبر الماضي قال بوتين :"إن السيسي أبدى شجاعة في مواجهة الإرهاب إلا أن وضع حد لهذه المشكلة يتطلب وقتًا"، جاء ذلك على خلفية وقف روسيا لرحلاتها الجوية إلى مصر وفرض حظر مؤقت على بيع تذاكر الرحلات السياحية إلى مصر بعد تحطم طائرة الركاب الروسية في 31 أكتوبر الماضي.
ميركل والتفاعل مع السيسي
في مايو 2015 زار الرئيس عبدالفتاح السيسي ألمانيا ووصفت الصحف الألمانية وقتها الرئيس السيسي وميركل بالشركاء من أجل الاستقرار والازدهار وأكدت أن التفاعل كان واضح بينهم خلال مؤتمر ميركل الذي حضره الرئيس.
أظهرت ميركل اهتمامًا بالزيارة والسيسي وقتها وأرجعت الصحف الألمانية ذلك إلى أن المساعدة في التحسن الاقتصادي والسياسي في مصر قد يكون سبب لتحقيق ذلك في ألمانيا، وذلك لأن ضبط مصر للحدود الليبية سيساعد في مكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية في أوروبا.
وخلال أبريل 2016 أكد نائب المستشارة الألمانية وزير الاقتصاد والطاقة، زيجمار جابريل، خلال زياراته لمصر أن مصر تخطو نحو الديموقراطية.. وأن السيسي يستحق الإعجاب .
أردوغان.. وعزل الخارجية التركية لمصر
لطالما كان موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واضحًا من السيسي فهو حليف لتنظيم الإخوان ومعارض قوي لحبس الرئيس السابق محمد مرسي وأعوانه، حيث أكد أردوغان في أكثر من محفل سياسي أنه لن يلتقي بالرئيس السيسي إلا إذا خرج مرسي من السجن، بالرغم من أنه أكد أن العلاقات مع مصر جيدة وسبق وزار رئيس وزرائه أحمد داوود أوغلو السيسي.
"غزل تركي غير مسبوق لمصر" هكذا قالت صحافة العالم عن تصريحات أدلى بها وزير الخارجية التركى جاويش أوغلو الذي كان له تصريحات معارضة لأردوغان قبل انعقاد قمة منظمة التعاون الإسلامي التي استضافتها تركيا في الفترة من 10 إلى 15 أبريل الماضي.
قال جاويش أوغلو إن حضور مصر سيكون بمثابة مشاركة فى اجتماع دولى، وليس مباحثات ثنائية، مؤكداً أن هناك لقاءات مع المسؤولين المصريين فى الكثير من المنتديات الدولية وتركيا لا تعارض إجراء مباحثات ثنائية.