نادية صالح تكتب: 31 مايو عيد الإذاعة والإعلاميين
أكتب هذه التأملات فى الثلاثاء 31 مايو 2016، الموافق العيد الثانى والثمانين «82 سنة» إذاعة وإعلاماً، ولأنه عيد لازم نفرح.. ورغم أنفنا لابد أن نسأل أنفسنا: بأى حال عدت إلينا يا عيد؟!
وللحق أن 31 مايو 1934 هو عيد الإذاعة المصرية الرسمية ففيه بدأت الإذاعة الرسمية لمصرنا الغالية بعد إذاعات أهلية وصل بها الحال إلى ما لم يمكن السكوت عليه.. شتائم ومهازل.. حتى انتهى الأمر - والحمد لله- ونطق المذيع «هنا القاهرة».. نداءنا الحبيب.. وتلاه الشيخ محمد رفعت بآى الذكر الحكيم وبدأنا بسم الله الرحمن الرحيم، واليوم 82 سنة على الإعلام.. إذاعة وتليفزيوناً، وسمى اليوم 31 مايو عيد الإعلاميين رغم أن الإذاعيين مازال بعضهم يصر على أنه عيد الإذاعة.. المهم.. يأتى اليوم.. وينشر العيد نسماته ويجبرنا على التفكر فى الأحوال وما وصل إليه الإعلام فى بلدنا خصوصاً هذه الأيام..، وعندما سألونى فى برنامج «صباح الخير يا مصر» بالتليفزيون، سألونى عن ماسبيرو وشعورى نحوه هذه الأيام.. كانت إجابتي: «طبعا ماسبيرو دا بيتنا رجعنا لدرجة أن الواحد لما يعدى.. مجرد ما يعدى قدامه قلبه بيدق.. لكن حاله دلوقت زى ولادنا.. ممكن الواحد يزعل منهم ويخاف عليهم إنما أبداً مانستحملش عليهم حاجة وبالفعل هذا هو ماسبيرو بالنسبة لأهله ومحبيه وعشاقه، وهذا ما قاله لى أبو الإذاعيين الأستاذ فهمى عمر خلال زيارة خاصة لمكتبته قدمتها فى هذا العيد..
الحب - يا سادة- هو العيد فى إعلامنا.. ومهما عانى من أمراض خصوصاً هذه الأيام.. والتى ربما يحتاج فيها إلى غرفة للإنعاش لتتحقق له إفاقة لابد منها إن شاء الله إلا أن الأصل هو حب مصر وشعب مصر وضرورة الحرص على إعلام يؤدى وظيفته الثقافية والترفيهية وقبلها التنويرية، وبالتأكيد لابد أن تكون مشاكل المجتمع هدفاً للإعلام من أجل الحل وليس من أجل التعقيد..
أيها الإعلاميون.. كونوا عوناً على التقدم وحل المشاكل فى الإطار الوطنى والموضوعى وساعدوا المسئولين ليتحقق مجتمع الديمقراطية السليمة التى نرجوها جميعاً ولابد أن يظل ذلك الخيط الرفيع بين الحرية والفوضى أمام أعينكم فالحرية تبنى والفوضى تهدم، ونحن نحتاج بناء ما تهدم عبر سنوات عانينا فيها ومنها الكثير، ولابد أن يكون الحب سيد الموقف حتى لا تأكلنا نار الحقد والبغضاء.. تفاءلوا وتحابوا يا سادة ولا تقولوا سوى الحق والحقيقة حتى يكون لسان حالنا فى العيد القادم «إيد واحدة» «شعب واحد».. هتاف واحد «تحيا مصر».