في صفحة جديدة من العلاقات المصرية المجرية.. ملفات شائكة على مائدة مباحثات "السيسي" و"أوربان"
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، اليوم الأربعاء، مراسم التوقيع على مذكرتي تفاهم واتفاقيتين وخطاب نوايا، وذلك بقصر الاتحادية.
وشهد الجانبان مراسم التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارتي الدفاع بشأن التعاون في المجال العسكري بين البلدين، ومذكرة تفاهم في مجال التعاون الدولي.
كما شهدا مراسم التوقيع على اتفاق للتعاون بين اتحاد الإذاعة والتليفزيون في مصر وشركة دونا للخدمات الإعلامية في المجر، واتفاق الخطوط الجوية المنتظمة بين مصر والمجر، إضافة إلى خطاب نوايا مع بنك إكسيم لتمويل شراء 700 عربة قطار.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء المجرى، تناول الجانبين الحديث عن ملفات هامة، والتي رصدتها "الفجر".
العمل الوثيق مع الجانب المجري
أكد الرئيس السيسي أن المباحثات بين البلدين ترتقى بالعلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن مصر تتطلع إلى العمل الوثيق مع الجانب المجرى خلال الفترة المقبلة.
كما أكد السيسي أن اللقاء يعكس حجم اهتمام المجر بدعم وتطوير العلاقات مع مصر والسعي للارتقاء بهذه العلاقات، وهو اهتمام متبادل، حيث تتطلع مصر للعمل الوثيق مع الجانب المجرى خلال الفترة القادمة لترجمة جهود الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى نتائج عملية ملموسة على صعيد التعاون المشترك بين بلدينا الصديقين".
نقلة نوعية كبيرة في العلاقات
وأضاف الرئيس أن البلدين تسعيان إلى تطوير العلاقات بينهما في عدد من المجالات ومن خلال مشروعات مُحددة، والتي ستكون محل متابعة من مسئولى البلدين فى الفترة المقبلة، بما يسهم فى تحقيق نقلة نوعية كبيرة فى العلاقات، ويعكس الصداقة الممتدة بين البلدين ويبنى على ميراث تاريخى طويل من التعاون البناء فى مختلف المجالات، مدعوماً بفرص اقتصادية واستثمارية واعدة فى إطار تنفيذ مصر لخطة تنموية مستقبلية طموحة.
تنسيق المواقف
وأوضح الرئيس السيسي أن مباحثاتهما تناولت التطورات في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، حيث توافقا فى الرؤى على أهمية الاستمرار فى التشاور على جميع المستويات الرسمية لتنسيق المواقف وتبادل وجهات النظر إزاء التحديات الكبيرة التي تواجه الجميع.
وتابع الرئيس: "تبادلنا الآراء مع دولة رئيس الوزراء حول عدد من القضايا الإقليمية الملحة والمؤثرة على الاستقرار والأمن فى منطقتى الشرق الأوسط وأوروبا، وعلى رأسها الأزمة السورية والأوضاع فى ليبيا، بما فى ذلك جهودنا للمساهمة فى عودة الأمن والاستقرار إلى هذا البلد الشقيق".
مواجهة خطر الإرهاب
وأشار السيسي إلى أن مباحثاتهما تناولت كذلك رؤيتهما لمواجهة خطر الإرهاب والتطرف باعتبارهما التحدى الأساسى الذى يواجه تطلعات شعوب المنطقة من أجل مستقبل أفضل.
ظاهرة الهجرة غير الشرعية
كما تطرقت مباحثاتهما إلى عدد من التحديات المشتركة، وفى مقدمتها ظاهرة الهجرة غير الشرعية وسبل مكافحتها، مضيفا: "أكدتُ فى هذا الصدد على أهمية البُعد التنموى فى معالجة تلك الظاهرة، وأهمية القضاء على أسبابها الأساسية من خلال تضافر الجهود الدولية للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التى يشهدها عدد من دول المنطقة بما يحافظ على وحدتها الإقليمية ويصون كياناتها ومقدرات شعوبها".
تطورات الأوضاع على الساحة المصرية
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن المباحثات تناولت تطورات الأوضاع على الساحة المصرية، لاسيما على صعيد عملية التحول الديمقراطي والإصلاح الاقتصادي، مضيفا: "أكدتُ على إرادة الشعب المصري في تحقيق التنمية الشاملة على كافة الأصعدة".
وأعرب السيسي، عن تقديره لما لمسه من اهتمام دولة المجر الصديقة بالمشاركة فى عملية التنمية الجارية فى مصر من خلال تكثيف العمل المشترك وتعزيز علاقات التجارة والاستثمار بين البلدين بما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين المصرى والمجرى.