اكتشاف "ثانية جديدة" قد تغير من توقيت العالم
نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية موضوعًا علمًيا بعنوان "مدة الثانية قد تتغير"، وقالت الصحيفة: "إن مدة الثانية كانت واضحة وثابتة في كل مكان على مدار الخمسين عامًا الماضية لكن الباحثين في المانيا يعتقدون الأن أنهم أصبحوا على دراية بتعريف أكثر دقة لها".
وتابعت الصحيفة: "أن العلماء صنعوا ساعة عالية الدقة بحيث أنها لو بدأت العمل منذ بدء الخليقة لما فقدت حتى اللحظة إلا 100 ثانية فقط".
وأشارت إلى انه رغم ان فروق التوقيت لاتعد امرا ملحوظا بالنسبة للانسان إلا انه أمر كبير وملحوظ بالنسبة لأجهزة الملاحة وتحديد المواقع الجغرافية بالأقمار الاصطناعية "جي بي إس".
وأكّدت ان هذه الساعة ستزيد من دقة أجهزة "جي بي إس" بحيث تقل نسبة الخطأ من بضعة امتار إلى بضعة سنتيمترات علاوة على زيادة كفاءة الأجهزة الكهربائية والأنظمة المالية الأوتوماتيكية.
ووقالت الصحيفة إن ألية قياس الوقت حتى الأن تعتمد على حركة البندول بينما تعتمد في الساعات الذرية على حركة ذرات السيزيوم الاعتيادية بينما تم تعريف الثانية حسب الوحدة العالمية للتوقيت بأنها الوقت المستغرق لإتمام 919,631,770 دورة لذبذبات إشارة البث متناهية الصغر "مايكرووايف".
وبالنسبة لهذا التعريف فإنه يمكن لساعات البندول أن تشهد نسبة خطأ زمني تبلغ 1على مليار جزء من الثانية كل 30 يوما.
وأضافت الصحيفة أن "الساعة الجديدة تعتمد على حركة ذرة عنصر "السترونتيوم" بدلا عن عنصر "السيزيوم" حيث تتحرك الذرة الاولى أسرع وفي مجال الطيف المرئي لا مجال ذبذبات المايكروويف غير المرئي".
وخلصت الصحيفة إلى أنه لو تم تعريف الثانية مرة أخرى تبعا لحركة ذرات السترونتيوم فإنها ستكون مقدار المدة الزمنية التى تستغرقها الذرة للدوران حول نفسها 429 ألف مليار مرة وبالتالي تتقلص نسبة الخطأ في حساب الزمن إلى 0.2 فقط على مليار جزء من الثانية كل 25 يوما.
ويعني هذا أن الساعة الجديدة تزيد دقتها نحو 80 مرة عن الساعات الموجودة حاليًا.