ماذا يحصل للجسم على قمة إفرست
جسد الإنسان غير مهيئ للوقوف على قمة إفرست، وهي أعلى نقطة على سطح الأرض، ما قد يسبب الوفاة في بعض الحالات، بسبب درجات الحرارة المنخفضة، ونقص الأوكسيجين، وإمكانية التعرض لانزلاقات وانهيارات ثلجية، ما قد يجعل من هذه القمة إحدى أخطر الأماكن في العالم.
ورغم أن عشرات حالات الوفاة حصلت بسبب هاجس الأشخاص في الوصول إلى "قمة العالم" وقهر الطبيعة، إلا أن أعداد كبيرة من الأشخاص ما زالت تحاول تسلق إفرست، التي ترتفع فوق سطح الأرض حوالي تسعة كيلومترات.
التجهز لمهمة التسلق:
وتتمثل الخطوة الأولى لتسلق قمة إفرست بالخضوع لفحص طبي يبين حالة الجسم وقدرته على تحمل الرحلة.
ويخضع كل متسلق إلى برنامج للتدريب لمدة ستة أسابيع قبل التسلق. وتركز التمارين الجسدية على قوة القلب، أكثر من قوة العضلات.
وينصح عالم الجغرافية والمتسلق جون كيدروسكي بزيارة المقر المتخصص للمتسلقين الواقع في قاعدة القمة للخضوع لهذا التدريب.
ما الذي قد يحصل على قمة إفرست؟
سعال المرتفعات، وداء المرتفعات الذي يسبب الصداع وضيق التنفس، هما من بين أشهر الأعراض الصحية التي يعاني منها متسلقو إفرست.
يمكن تجنب داء المرتفعات من خلال عدم تسلق الارتفاعات التي تبلغ أكثر من ألف قدم في اليوم، بحسب كيدروسكي. أما السعال فلا يوجد طريقة لتجنبه، وقد يسبب بتجفف مجاري الهواء وأحياناً كسر الأضلاع.
يجب على المتسلقين الاستعداد لمواجهة الحرارة، لأن الجليد والثلوج تعكس وهج الشمس بقوة وتسبب حروق الجلد، وقد تصل الحرارة في قاعدة القمة إلى 32 درجة مئوية.
قد يسبب نقص الأوكسجين بافتقار تروية الدماغ به، ما قد يؤدي إلى جعل الأشخاص يعانون من تهوّر في التفكير وعدم التمكن من تقدير الأمور بالشكل الصحيح.
وتتباطأ عملية الهضم في المرتفعات، وتفقد الأمعاء قدرتها على إرسال العناصر الغذائية إلى العضلات. وينصح كيدروسكي المتسلقين بتناول وجبات صغيرة قبل التسلق للمعسكرات المختلفة، وينصح بتجنب الوجبات الكبيرة.
ويعتمد كيدروسكي ورفاقه على وجبات الشعيرية (النودلز)، ومعلبات الخضار واللحوم، ووجبات الأرز والفاصولياء، والمسليات مثل البسكويت والمقرمشات المملحة. وعادة ما يعتمد متسلقوا إفرست على تذويب الثلج لتناول الماء.
وينصح كيدروسكي بالفحص الطبي بعد الانتهاء من مهمة التسلق، فهناك من يعاني من المتسلقين من الصقيع، والأورام، وتزيد إمكانية إصابة المتسلق بهذه الأعراض الصحية لدى تكرار عمليات التسلق.