"ترامب" يستثمر في جدة ويطور فنادق سعودية
أفادت تقارير صحفية أن المرشح المحتمل للحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب يملك استثمارات في مشاريع تجارية سيتم إنشاؤها في مدينة جدة السعودية وأنه رئيس مجموعة شركات من المعتقد أنها ذات صلة بتطوير عدة فنادق في المملكة.
ووفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية، قال الكاتب الصحفي كيتي فروستر في صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن دونالد ترامب لا يزال مستمراً في إدارة أعماله التجارية داخل السعودية، رغم مزاعمه بمسؤوليتها عن هجمات 11 سبتمبر الإرهابية. ففي يوم الأربعاء الماضي سلّم ترامب سجلاته المالية إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية كما هو مطلوب من جميع المرشحين للرئاسة. وأصدرت اللجنة هذه السجلات التي توضح تفاصيل دخل الملياردير، حيث بلغت ثروته على الأقل 1.4 بليون دولار منذ 2015، وتتضمن هذه المعلومات مشاريع تجارية جديدة سيتم إنشاؤها في مدينة جدة.
ووفقاً لأخبار بزفيد، فإن أربع من شركات ترامب قد تكون ذات صلة بمشروع إنشاء فندق في جدة. وكذلك أوضح تقرير أن ترامب هو رئيس ومالك شركات THC، التي من المعتقد أنها ذات صلة بتطوير عدة فنادق في السعودية. كما أنشأ 46 شركة جديدة تحت إدارته منذ مُشاركته في انتخابات الرئاسة في يونيو 2015. وأضاف التقرير أن ترامب استثمر في عدة شركات قام بانتقادها مسبقاً، مثل أبل وأمازون والشركة الأم لأوريو، حيث يمتلك أسهماً في أبل تُقّدر قيمتها ما بين 1.1 مليون إلى 2.25 مليون دولار.
وفي ديسمبر 2015، حث دونالد ترامب السعودية على أن تستقبل اللاجئين السوريين بأعداد أكبر، بعد أن دعا إلى منع جميع المسلمين من دخول الولايات المتحدة. وغرّد في تويتر كاتبا "هل استقبلت السعودية أيا من اللاجئين السوريين؟ إذا كانت الإجابة لا، فلماذا؟".
وفي الأسبوع الماضي، نشرت صحيفة بريطانية تقريراً أعلنت عنه لجنة الانتخابات الاتحادية في الولايات المتحدة يشمل وثائق المالية لدونالد ترامب، وتعود لأصول وشركات وأرباح حققها منذ أن بدأ السباق نحو البيت الأبيض. وقدمت هذه الوثائق لمحة عامّة عن الأصول والإيرادات التي يملكها ملياردير العقارات الأمريكي وأدواره وحصصه في مئات الشركات التي من بينها شركات في السعودية والإمارات، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وأثارت تصريحات دونالد ترامب منذ ترشحه عن الحزب الجمهوري جدلاً واسعاً فيما يخص المسلمين والسعودية، حيث طالب في ديسمبر 2015، بفرض حظر على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، وهي التصريحات التي أثارت جدلاً وأعلن عديدون رفضهم لها. وفي مارس/آذار الماضي قال إنه سيدرس وقف شراء النفط من السعودية إذا لم تشارك بقوات برية لقتال تنظيم داعش. وقال "ترامب"، أيضاً، إنه ينبغي للولايات المتحدة أن تحصل على تعويض عما تنفقه من الدول التي توفر لها الحماية ومنها السعودية، "ومع ذلك ما كان للسعودية أن تبقى لفترة طويلة من دوننا".
وتستورد الولايات المتحدة حالياً من السعودية؛ أكبر مصدر للنفط الخام بالعالم، أكثر من مليون برميل من النفط يومياً، حسب موقع وزارة الخارجية الأمريكية.
وكان ترامب قد هاجم السعودية من قبل؛ حيث ادعى أنها تستغل الولايات المتحدة الأمريكية وعليها أن تدفع مقابل ذلك، كما هاجم المسلمين وطالب بمنعهم من دخول الولايات المتحدة.
ويشغل "دونالد ترامب"، وهو شخصية اجتماعية وكاتب وشخصية تلفزيونية، منصب الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة ترامب العقارية، ومقرها الولايات المتحدة وهو أيضاً مؤسس منتجعات ترامب الترفيهية، التي تدير العديد من الكازينوهات والفنادق في جميع أنحاء العالم.
ويتميز نمط حياة "ترامب" بالإسراف والصراحة في الحديث جعلته من المشاهير على مدى سنوات، وما زاد نجاحه البرنامج الواقعي على قناة الـ إن بي سي، المبتدئ (حيث كان يقوم بدور المضيف والمنتج التنفيذي).