فؤاد معصوم
محمد فؤاد معصوم هورامي، هو الرئيس السابع لجمهورية العراق والحاكم الجمهوري الثامن في تاريخ الجمهورية العراقية منذ أن تأسست في 14 تموز 1958، ينتمي إلى أسرة عراقية كردية ووالده كان رئيس علماء منطقة كردستان ومن دعاة التعايش والتقارب المذهبي.
ولد محمد فؤاد معصوم في مدينة كويسنجق في شمال العراق عام 1938م، وتلقى دراسته الدينية في شمال العراق حتى بلغ 18 عشر من العمر، حيث سافر إلى القاهرة لإكمال دراسته وحصل على شهادة بكلوريوس من كلية الشريعة والقانون في جامعة الازهر عام 1958م، ثم أكمل دراسته العليا في شهادتي الماجستير والدكتوراه في تخصص الفلسفة الإسلامية، وكانت أطروحته للدكتوراه بعنوان "أخوان الصفا فلسفتهم وغايتهم".
زاول مهنة التدريس في علم الفلسفة العامة وفلسفة العلوم في كليات الآداب والتربية والعلوم في جامعة البصرة، وخلال فترة منتصف السبعينات للسنوات من 1973 إلى 1975م، عملا ممثلا رسميا للحركة الكردية في القاهرة، وبعدها عاد إلى العراق وشارك في تأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي عام 1976م، وفي عام 1992م، تولى منصب أول (رئيس وزراء لحكومة كردستان العراق) المنشقة عن الحكومة العراقية أبان حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ثم ترك المنصب وتفرغ للعمل الحزبي حتى سقوط بغداد في 9 نيسان 2003م، وترأس خلال فترة حكومة الدكتور أياد علاوي رئاسة المجلس الوطني الذي كان نواة لبداية تشكيل الدولة العراقية الحديثة بعد غزو العراق عام 2003م، وبعدها اصبح عضوا منتخبا في الجمعية الوطنية العراقية، ومن ثم أصبح النائب الأول لرئيس لجنة صياغة الدستور العراقي، ثم شغل منصب عضو في مجلس النواب العراقي في دورتيه الأولى والثانية، وكان رئيس التحالف الكردستاني في مجلس النواب العراقي.
وانتخب لمنصب رئيس جمهورية العراق في الدورة الانتخابية الثالثة في يوم 24 تموز 2014م، وبعد إجراء جولتين انتخابيتين فاز في الجولة الأولى بحصوله على 175 صوتا وفاز في الجولة الثانية بحصوله على 250 صوتًا،[1] وأدى القسم القانوني لمنصب الرئاسة أمام رئيس المحكمة الاتحادية العليا القاضي مدحت المحمود وأمام مجلس النواب.