محمد مختار جمعة.. وزير بدرجة محارب (بروفايل)

منوعات

مختار جمعة
مختار جمعة


أخذ على عاتقه منذ اليوم الأول لتوليه حقيبة وزارة الأوقاف، محاربة التطرف والإرهاب، وتحرير منابر المساجد بكافة محافظات الجمهورية من الأفكار المتطرفة، وأجبر الجميع بوزارته على تبني منهج الأزهر الوسطي، الذي يحمل في طياته سماحة رسالة الإسلام، إنه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف.

لم يكتفِ "مختار جمعة" بذلك، بل أصدر تعليمات إلى التفتيش الدعوي والإرشاد الديني وإدارة المكتبات بالوزارة بسرعة إجراء فحص وجرد كامل لمحتويات مكتبات المساجد على مستوى الجمهورية من كتب وأشرطة وسيديهات وتطهيرها من الأفكار الضالة والشاذة، وهو ما أنتج عنه مصادرة بعض المديريات أكثر من 7 آلاف كتاب وشريط و"سي دي" لرموز الإخوان والسلفية، وعلى رأسهم سيد قطب والقرضاوي ووجدي غنيم ومحمد عبدالمقصود وغيرهم من مشايخ الدعوة السلفية. 

"مختار جمعة"، الذي تم تعيينه وزيرًا للأوقاف في 16 يوليو 2013، في حكومة حازم الببلاوي، استطاع أن ينال ثقة المهندس إبراهيم محلب مرتين على التوالي، قبل أن ينال ثقة المهندس شريف إسماعيل ليستمر في حكومته الحالية.

"جمعة" شغل منصب عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة، وطالب باستقلال الأزهر وبميزانية مخصصة له مرارا ليؤدي رسالته على أكمل وجه.

اتخذ "مختار جمعة" عددًا من القرارت التي تهدف لمنع التوظيف السياسي الحزبي أو المذهبي أو الطائفي للمنبر أو المسجد، من بينها ما قرره في سبتمبر 2013 بمنع إقامة صلاة الجمعة في الزوايا التي تقل مساحتها عن 80 مترا، ثم تبعه بتوحيد خطبة الجمعة، بحيث تخرج من وزارة الأوقاف لتوزع على الخطباء مكتوبة، علاوة على ضم أي مسجد لا يلتزم بالقرار للوزارة،إن كان من خارجها، كمساجد الجمعية الشرعية وأنصار السنة، ولم يتأثر بالهجوم الشديد، ثم صدر قانون بمنع غير الأزهرين من الخطابة في المساجد الحكومية والأهلية.

ودعا "مختار جمعة" إلى التنبيه على كل قيادات الوزارة بأن المساجد ليست حكرًا على فصيل أو تيار وإنما لله وخاضعة لسيطرة الوزارة التي تسير وفق نهج الأزهر الوسطى ونبذ العنف والتطرف.

"مختار جمعة" حاصل على عضوية العديد من الاتحادات المختصة في الأدب، منها اتحاد كتاب مصر ورابطة الأدب الإسلامى والرابطة العالمية لخريجى الأزهر، وله اهتمامات كبيرة بمجال التنمية البشرية التي حاضر في كثير من منتدياتها كداعية وأستاذ جامعى متخصص في العلوم الشرعية والأدبية، وعضو الجمعية الشرعية الرئيسية للعاملين بالكتاب والسنة، وله العديد من المؤلفات فى الأدب والشعر أبرزها: "الأدب العربي في عصره الأول، والفكر النقدي فى المثل السائر لابن الأثير فى ضوء النقد الأدبي الحديث، والتمرد في شعر الجواهري".