إيمان كمال تكتب: اشتباك.. نظرة خاصة لمصر فى مهرجان «كان»
جوليا حافية على السجادة الحمراء
قررت ضرب كل القرارات عرض الحائط فمن تفعلها غير جوليا روبرتس التى أصرت على عدم ارتداء الكعب العالى وهى تسير على سجادة «كان» الحمراء ولم تر أن ذلك قد ينتقص مع أنوثتها أو يقلل من أناقة فستانها الذى حمل توقيع Armani Prive فأطلت جوليا على السجادة بفستانها حافية القدمين لتصبح مثار حديث فى ليلة عرض فيلمها الذى تشارك به Money Monster وهو العمل الذى يجمعها بجورج كلونى الذى حضر بصحبة زوجته أمل علم الدين التى تعثرت أكثر من مرة على السجادة الحمراء بسبب طول فستانها.
الفيلم الذى تشارك فيه أيضا جودى فوستر وهى واحدة من أهم النجمات فى هوليود يتناول قصة مقدم برنامج شهير بعنوان «وحش المال» ويتعرض لقضية رجل يضارب بالبورصة إلا أنه يخسر كل ما يملك فيحاول إنقاذ وضعه المالى بخطف ابنة رجل ثرى جدا وطلب فدية.
معز مسعود مع نيللى كريم
الارتباك السياسى والأحداث التى تعيشها مصر منذ ثورة يناير 2011 وحتى الآن وبالتحديد من 30 يونيو ..كانت الملهمة لكثير من الأعمال السينمائية وبغض النظر عن التوجهات السياسية أيا كانت يظل ما يعيشه المواطن المصرى هو الركيزة التى يلجأ لها صناع السينما وهو بالفعل ما تناوله المخرج محمد دياب والذى سبق وقدم تجربة فيلم 678 من قبل واستطاع وقتها أن يلمس مشكلة حقيقية موجودة فى مصر ،ولكنه فى فيلم «اشتباك» قرر الدخول فى منطقة جديدة ومختلفة.
وربما الصداقة التى جمعته بالداعية الإسلامى معز مسعود شجعت الأخير على خوض التجربة والدخول كشريك إنتاجى بل الذهاب إلى فعاليات مهرجان «كان» بصحبة الفنانين المشاركين للعمل مثل نيللى كريم وهانى عادل وغيرهما وأوضح للمعترضين على الخطوة بأنه قرر الدخول فى تجربة مختلفة لنقل رسائله وأهدافه.
وهى ليست التجربة الوحيدة لمعز مسعود أو دياب ففى برنامجه خطوات الشيطان الذى أشرف على كتابته دياب استعانا بالممثل الشاب محمد عادل لتقديم بعض الفقرات التمثيلية فى البرنامج الذى ينتمى للنوعية الدينية.
وبغض النظر عن التوجهات الخاصة بدياب وحتى بمسعود إلا أن العمل الذى استطاع أن يحدث ضجة فى «كان» واهتمت به أيضا الصحف الغربية فى عودة مجددا لأمجاد السينما المصرية خاصة أن آخر عمل شارك فى كان «بعد الموقعة» للمخرج يسرى نصر الله مر مرور الكرام إلا أن العمل جاء منحازًا لفكرة الاكتمال ..اكتمال البشرية بكافة توجهاتهم.
فأنصار النظام الجديد وحتى المنحازون لجماعة الإخوان والمنحازون للجيش إلا أن الجميع متساوون بداخل سيارة الترحيلات التى بدأ بها العمل ويصل بهم إلى حد الاشتباك والاقتتال دون أن يسمع منهم الآخر فالفكرة ترمى إلى ما هو أبعد وهو أننا نسير فى مركب واحدة وعلينا جميعا أن نتقبل الاختلاف.
ظهور معز مسعود مع أبطال العمل خاصة نيللى كريم على سجادة «كان» الحمراء أثار حالة من الجدل العقيم الذى يصب فى دائرة «إيه اللى يجبر داعية ينتج سينما» إلا أن مسعود أكد أنه يحاول إيصال أفكاره بطرق مختلفة حتى إن كانت السينما وبغض النظر عن أى تنظير قد يحتويه الموقف فيكفى تقديم عمل سينمائى متكامل استقطب كل هذا الاهتمام فى واحد من أهم المهرجانات العريقة فى العالم كفيل بأن نشعر بالفخر .
هوس اللوبى اليهودى .. وفيلم «ميونخ .. حكاية فلسطينية»
لاتزال السينما المهتمة بالقضية الفلسطينية تثير حالة من الجدل وصل إلى حد الأزمة التى صعدها اللوبى اليهودى وحاول منع عرض فيلم «ميونخ ..حكاية فلسطينية» للمخرج نصرى حجاج وأرسل بالفعل رئيس مجلس ممثلى منظات اليهود فى فرنسا روجر كوكير رسالة لمدير المهرجان بيبر ليسكور ووزيرة الثقافة الفرنسية لمنع عرض الفيلم إلا أن إدارة المهرجان لم ترضخ للأمر.
الفيلم يتناول حادثة قتل 11 إسرائيليا أثناء الألعاب الأوليمبية المقامة فى مدينة ميونخ الألمانية من قبل بعض الفلسطينيين إلا أن السلطات الألمانية لم تحدد هوية من قتلهم وهو ما جعل الصهاينة متخوفين من أن يظهر الفيلم من قاموا بمنفذى الجريمة على اعتبار أنهم أبطال مناضلون من أجل الحرية ولكن مخرج الفيلم أكد أن العمل يحاول تناول وجهة النظر العربية خاصة أن هناك 8 أفلام من قبل قدمت الحادثة ولكنها لم تكن عربية ولذلك كان لابد من توضيح وجهة النظر.
بيوت الأزياء العالمية حاضرة فى المهرجان بقوة
فى الدورة الـ69 للمهرجان المقامة من 11 وحتى 22 مايو الحالى كان لابد من التواجد القوى لبيوت الأزياء العالمية التى تستعين بها النجمات فى اطلالاتهن. وكانت الأكثر أناقة أمل كلونى والتى اختارت اللون الأصفر المثير ،فيما حرصت الأخريات على البساطة ومنهن آيشورايا راى وناعومى واتس وظهرن بفساتين أميل للطبيعة والورود. فيما اختارت أخريات فساتين من هوت كوتور والمستوحاة من ذا غريت غاتسبى التى تميزت بالملابس البراقة اللامعة مثل جيسكا شاستين وبيلا حديد وبليك ليفلى التى بدت فى شهور الحمل الأولى ،أما اللون الذهبى فحرصت على ارتدائه ماريون كوتيار.