نادية صالح تكتب: «فنكوش» الإعلام فى «كلام تانى»
مالحقتش أفرح بهذه الشابة النشيطة (رشا نبيل) التى ظهرت علينا واعدة بتقديم (كلام تانى)، وهذا هو اسم برنامجها على قناة دريم الفضائية، حتى فاجأتنى ولم يبلغ عمر برنامجها سنة واحدة وقد انضمت إلى طابور كثير من الإعلاميين الجدد، واتخذت من هذا المتخصص فى التشبيهات السينمائية الساخرة، وإلى أصحاب الأصوات العالية بمناسبة وبدون مناسبة واتخذت منهم مثلا وقدوة، مع أن أول الدروس الإعلامية تقول لك: لاتقلد أحدا حتى تكون لك شخصيتك المستقلة والمتفردة. المهم فاجأتنى السيدة رشا بتشبيه قبيح لما تستعد له الحكومة من أجل إعداد برنامجها للعرض على مجلس النواب، وقالت: إن ما يغلف الأمر من تكتم وسرية أشبه بـ(الفنكوش) فى ذلك الفيلم الكوميدى.
وللحق.. اغضبنى هذا التشبيه الذى أجده وصل إلى درجة الاستهزاء الذى لايليق فلكل مقام مقال ياعزيزتي!!
بالإضافة إلى أنه سابق لأوانه كما أجابها أحد ضيوفها وهو النائب طارق السويدى قائلا: لا أستطيع الحكم إلا بعد أن استمع إلى البيان وهذا لم يحدث بعد، وهذا استباق للأحداث، باختصار قال سيادة النائب للمذيعة رشا نبيل (كلام تانى) أكثر اتزانا واتساقا مع واجب الاحترام وعدم الترصد لأخطاء ومشاكل نحن فى غنى عنها.
كذلك أبدى نائب آخر من ضيوف البرنامج وأضاف (كلام تانى) معترضا على مايقوم به الإعلام من نشر وتأكيد صفات وتعميمها على بعض المؤسسات وأعطى مثلا بشعار يرفعونه حاليا «فساد المحليات» حتى أصبح أشبه بالشعار والصفة اللصيقة بالمحليات لدرجة أنه جعل بعض الأسوياء من الناس يعزف عن العمل فى المحليات تجنبا لهذا الشعار وتلك الصفة التى نشرها الإعلام.. وطالب بضرورة تحديد وقائع الفساد والمفسدين عندما يتحدث عنهم الإعلام وفى هذا البرنامج أبدى النائب الجديد الناجح المستقل د. إبراهيم عبدالعزيز حجازى رأيه ووجهة نظره بضرورة سير المشروعات القومية والمشروعات الصغيرة بالتوازى معا.. وأصر على رأيه رغم اعتراض السيدة رشا وإعرابها عن رأيها بأهمية إعطاء الأولوية للمشروعات الصغيرة، وعلى أية حال هذه كلها مفاهيم اقتصادية وسياسية لها أصحابها الذين يفهمون أصولها وتفاصيل اجراءات تنفيذها.
وخلال البرنامج أعربت السيدة رشا بصراحة عن ارتباكها وارتباك الموقف كله بكلمات صريحة وواضحة منها وجاءت على لسانها، ولا أتصور إلا أنها كانت هى نفسها السبب فى هذا الارتباك.
أخيرا وليس آخرا أرجو ألا تغضب السيدة (رشا نبيل) مذيعة البرنامج عندما أقول لها إننا عشنا هذه الليلة مع كلام تانى عن (الفنكوش) ولكنه كان (فنكوش) الإعلام وليس (الفنكوش) الكوميدى فى ذلك الفيلم وعلى رأى المثل «تيجى تصيبه يصيبك».
