ﻧﺎدﻳﺔ ﺻﺎﻟﺢ تكتب: اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﻴﺴﻰ وﺛﻮرة اﻟﺸﻚ
ﺑــﻌــﺪﻣــﺎ ﺷــﺎﻫــﺪت ﺧــﻄــﺎب اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟـــﺴـــﻴـــﺴـــﻰ ﺧــــــﻼل ﺗـــﻮﻗـــﻴـــﻊ اﺗـــﻔـــﺎق اﳌـــﺒـــﺎدئ ﺣـــﻮل ﺳـــﺪ اﻟــﻨــﻬــﻀــﺔ، ﺗــﺄﻛــﺪ ﻟــﻰ أن اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ وﻛــﻤــﺎ دﻋــﺎ إﻟــﻰ ﺛــﻮرة دﻳــﻨــﻴــﺔ ﻟﺘﻨﻘﻴﺔ اﻟــﺪﻳــﻦ ﻣــﻦ اﳋــﺮاﻓــﺎت واﻟــﺘــﻄــﺮف واﻟــﻌــﻨــﻒ وﺗﻌﻴﺪ إﻟــﻰ دﻳﻨﻨﺎ اﻹﺳــﻼﻣــﻰ وﺟــﻬــﻪ اﻟــﻮﺳــﻄــﻰ اﻟﺴﻤﺢ، أﻗــــﻮل: أﺣــﺴــﺴــﺖ أن اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﻳﺪﻋﻮ إﻟــﻰ ﻣﺎ اﻗﺘﺮح ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ »ﺛــﻮرة اﻟﺸﻚ« أو اﻟــﺜــﻮرة ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻚ اﻟــﺬى ﺑــﺪا ﻛﺄﻧﻪ أﺣـــﺪ اﳌــﺴــﺘــﺠــﺪات ﻋــﻠــﻰ أﺧــﻼﻗــﻴــﺎﺗــﻨــﺎ وﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺗﻨﺎ ﺑﻌﺪ اﻟــﺜــﻮرة.. ﻟﻘﺪ ﺣﺮص اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟــﺴــﻴــﺴــﻰ أﺛـــﻨـــﺎء ﺧــﻄــﺎﺑــﻪ ــﻄــﻠــﻊ اﻟـــــﺮأى اﻟـــﻌـــﺎم ﻋﻠﻰ ُﻫــــﺬا أن ﻳ ﺿـــﺮورة ﺗﻘﺪﱘ ﺻــﺪق اﻟــﻨــﻮاﻳــﺎ واﻟﺜﻘﺔ ﻓــﻰ اﻵﺧــــﺮ، وأﻫــﻤــﻴــﺔ ﻫـــﺬه اﻟــﺜــﻘــﺔ ﺑﻞ وﺿــــﺮورة إﺑــﻌــﺎد اﻟــﺸــﻚ ﺑــﲔ اﻷﺧـــﻮة، وأﻇـــﻨـــﻬـــﺎ ﻗــــﻄــــﺮ؟ ﻧـــﻈـــﺮﻳـــﺔ ﺟـــﺪﻳـــﺪة ﻳﻨﺘﻬﺠﻬﺎ رﺋﻴﺴﻨﺎ، وﻻﺑــﺪ أﻧﻨﺎ ًﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻻﺣــﻈــﻨــﺎ ﻣـــﺪى اﻻرﺗـــﻴـــﺎح اﻟــــﺬى ﻋﻼ وﺟــﻮه اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺒﺸﻴﺮ ورﺋﻴﺲ وزراء Badyإﺛﻴﻮﺑﻴﺎ، ﻓﻬﻨﺎك ﻟﻐﺔ ﻟﻠﺠﺴﺪ » « ﻻﺣــﻈــﻨــﺎﻫــﺎ ﻓـــﻰ ﻫﺰ language اﻟــﺮءوس واﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺎت اﳌﺮﺗﺎﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺟﻮه ﺧﻼل إﻟﻘﺎء اﻟﺮﺋﻴﺲ ﳋﻄﺎﺑﻪ، ﻛﻤﺎ أن ﺣــﺮارة اﻟﺘﺼﻔﻴﻖ وﻃــﻮل ﻣﺪﺗﻪ اﻹﻋﺠﺎب واﳌﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ًﻋﻜﺴﺖ أﻳﻀﺎ ﻣﺎ ﻃﺮﺣﻪ ﺧﻄﺎب اﻟﺮﺋﻴﺲ، وﻣﺎ ﻧﻄﻘﺖ ﻳﺨﺘﻠﻒ ًﺑﻪ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ.. وﻻ أﻇﻦ أن أﺣﺪا ﺣــﻮل أﻫــﻤــﻴــﺔ ﺳــﻴــﺎدة ﻫــﺬه اﻟـــﺮوح ﻣﻦ اﻟﺜﻘﺔ واﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ اﻟﺸﻚ اﻟﺬى ﻳﻔﺴﺪ اﻟﻨﻔﻮس واﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ اﻟﻨﺎس. ورﲟــﺎ ﺗﻌﻜﺲ ﻫــﺬه اﻟﻔﻜﺮة ﻛﻠﻤﺎت اﻟﺸﺎﻋﺮ- اﻟﺬى ﻻ أﺗﺬﻛﺮ اﺳﻤﻪ- واﻟﺘﻰ ﺗﻐﻨﺖ ﺑﻬﺎ ﻛﻮﻛﺐ اﻟﺸﺮق »أم ﻛﻠﺜﻮم« ﻓﻰ أﻏﻨﻴﺘﻬﺎ اﻟــﺘــﻰ ﻋﺮﻓﻨﺎﻫﺎ ﺑــﺎﺳــﻢ »ﺛــﻮرة اﻟﺸﻚ«، ﺗﻘﻮل: أﻛـــﺎد أﺷـــﻚ ﻓــﻰ ﻧﻔﺴﻰ ﻷﻧـــﻰ أﺷــﻚ ﻓﻴﻚ وأﻧﺖ ﻣﻨﻰ ﻓﺈذا ﻣﺎ ﺗﺬﻛﺮﻧﺎ - أﻳﻬﺎ اﻟﺴﺎدة- أﻧﻨﺎ ﻧﺤﻦ اﻟﻌﺮب أﺧﻮة وأﻧﻬﻢ ﻣﻨﺎ وﻧﺤﻦ ﻣﻨﻬﻢ.. إذا ﺳﺎد اﻟﺸﻚ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻓــﻜــﺄﻧــﻨــﺎ ﻧــﺸــﻚ ﻓــﻰ أﻧــﻔــﺴــﻨــﺎ ﻛــﻤــﺎ ﻗــﺎل اﻟﺸﺎﻋﺮ.. وﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ.. ﻻﺑﺪ أن ﻧﻀﻊ ﻫﺬه اﻟﻨﻈﺮة وﺗﻠﻚ اﻟﺜﻮرة »ﺛﻮرة اﻟﺸﻚ« أﻣﺎم أﻋﻴﻨﻨﺎ وﻧﺤﻦ ﻧﺘﻌﺎﻣﻞ، وﻧﻌﻴﺪ ﺑﻨﺎء ﻣــﺎ اﻧﻜﺴﺮ أو ﺗــﻬــﺪم ﻓﻘﻠﻴﻞ ﻣــﻦ اﻟﺜﻘﺔ واﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ اﻟﺸﻚ ﻳﺤﻴﻰ اﻟﻌﻼﻗﺎت وﻳﻘﻮﻳﻬﺎ وﻳﺪﻓﻊ ﺑﻬﺎ إﻟﻰ اﻷﻣﺎم.. وﺗــﺬﻛــﺮوا أو ﺗــﺄﻣــﻠــﻮا »ﺛـــﻮرة اﻟﺸﻚ« اﻟﺘﻰ ﺣﺎدﺛﺘﻜﻢ ﻋﻨﻬﺎ واﻟﺘﻲ- أﺗﺼﻮر- أن اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻳﻄﻠﺒﻬﺎ ﺑﲔ ﺳﻄﻮر ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ اﻟــﺘــﻰ ﺗــﻌــﻮدﻧــﺎ أو ﻋــﻮدﻧــﺎ أن ﺗــﻜــﻮن ﻣﻦ اﻟﻘﻠﺐ، ﻟﻨﻀﻌﻬﺎ ﺑﲔ ﺣﻨﺎﻳﺎ اﻟﻘﻠﺐ ﻷﻧﻬﺎ رﺳــﺎﻟــﺔ ﻣــﻦ اﻟﻌﻘﻞ اﻟــﻮاﻋــﻰ اﻟﺴﻴﺎﺳﻰ واﳌﺘﻄﻮر.