أحمد شوبير يكتب : سنة سودا ياجميل

مقالات الرأي



وكمان سنة أخرى ضائعة من عمر الكرة المصرية بعد اقتراب إلغاء الموسم الكروى الجديد، فعلى الرغم من قرار مجلس الوزراء بعودة الدورى العام يوم 22 مارس فإن كل الشواهد تؤكد قرب إلغاء الموسم الكروى بحجج وهمية يقال إنها أمنية، ولكن للأمانة هو الخوف والأيدى المرتعشة من بعض البلطجية والخارجين عن القانون الذين هددوا ونفذوا بعض الحرائق فى مقر مشروع «الهدف» بمدينة أكتوبر وأيضا باستاد القاهرة، كما تتجة أصابع الاتهام إليهم بقوة فى الضلوع فى حريق مركز القاهرة للمؤتمرات الذى تقدر خسائره بالملايين وهى سياسة اتبعها هؤلاء الخارجون عن القانون منذ حريق اتحاد الكرة ونادى ضباط الشرطة ولم يجدوا من يردعهم أو يحاسبهم، فى الوقت الذى حكم فيه على بعض النشطاء بالسجن المؤبد بالتظاهر أمام مجلس الشورى والمجمع العلمى، وطالما أن القانون لدينا برأسين فلا تأملوا خيرا فى تطبيقه ولا فى ردع الخارجين عنه طالما أنه بمزاج البعض، ودعونى أشرح لكم بعض خسائر إلغاء الدورى هذا الموسم.. فعلى مستوى المنتخبات فقد خرجنا الموسم الماضى من كل البطولات نظرا لتوقف المسابقة السنة الماضية والبتالى ستكون نتائج هذا الموسم أسوأ وأكثر فضائحية من الموسم السابق وتأخر ترتيب مصر فى القارة السمراء إلى المركز الـ 64 مما يجعلنا مرشحين للخروج مبكرا من تصفيات كأس العالم، لأننا سنقع فى الترتيب الثالث إفريقيا، ولذلك فإنه من الصعب بل من المستحيل أن نتجاوز غانا أو كوت ديفوار أو الجزائر أو هذه الفرق الكبرى، أيضا فى البطولة الإفريقية علينا أن نسلم من الآن أن الأمر الواقع يؤكد أننا لن نلحق بأى شىء، كل ما فى الأمر أننا سنخسر على الأقل مليون دولار هو راتب المدرب الأجنبى الجديد وجهازة المعاون، أما على مستوى الأندية فحدث ولا حرج فالأهلى الذى كان قد شهد ثورة انشائية كبرى ظهرت ملامحها فى فرعى الأهلى فى مدينة نصر والجزيرة وأيضا انتهى تقريبا من إنهاء إجراءات فرعه الجديد بالشيخ زايد، وذلك اعتماداً على عقود الرعاية الكبيرة التى وقعها الأهلى مع عدد من الرعاة وبلغت مئات الملايين من الجنيهات، كل هذه العقود مهددة بالتوقف نظرا لإلغاء النشاط وهو ما سيضع إدارة الأهلى فى ورطة شديدة أمام أعضائه والأمر نفسه ينطبق على نادى الزمالك الذى شهد هو الآخر ثورة إنشائية عظيمة ووقع لأول مرة فى تاريخه عقد رعاية يقترب من 200 مليون جنيه فجدد فريقه وأصبح له قوة فى الدورى العام بالإضافة إلى ما شهده النادى من تطور واضح فى بنيته الأساسية شهد له الجميع، إلا أن كل هذه المنشآت، مؤكد ستتعرض للتوقف بسبب توقف النشاط الرياضى والأمر نفسه سينطبق على اتحاد الكرة وعدد كبير من الأندية التى استطاعت أن تعيد بناء نفسها، وها نحن نرى لاعباً مثل عصام الحضرى يتمرد على ناديه ويرفض المران بسبب عدم حصوله على مستحقاته المالية، والقصة متكررة فى العديد من الأندية.. نحن أمام سنة سوداء جديدة أمام الأندية المصرية والمنتخبات الوطنية بسبب سياسة الأيدى المرتعشة.