بعد فوز "نتنياهو".. سياسيون: قتل لعملية السلام
شعث: الإسرائيليون غارقون في التطرف والعنصرية
عبدالمجيد: النتائج متوقعة .. وستتكرر مشاهد إحتياح غزة وقتل الأطفال
عبدالجواد: فوز "نتنياهو" يقضي على أية فرصة لإحياء المفاوضات مع الفلسطنيين
أعلنت نتائج الإنتخابات التشريعية بإسرائيل اليوم، بفوز رئيس الوزراء المنتهية ولايته "بنيامين نتنياهو" ليتولى رئاسة الحكومة للمرة الرابعة على التوالي، ليصبح صاحب أطول مدة لرئاسة الحكومة الإسرائيلية.
ورأى سياسيون أن فوز نتنياهو بالانتخابات الإسرائيلية يقضي على عملية التفاوض حول القضية الفلسطينية، مؤكدين أنه بمثابة قتل لعملية السلام، و أن الحكومة الفلسطينية سوف تلجأ إلى المحكمة الجنائية الدولية مع تكثيف حملتها الدبلوماسية.
من جانبه وصف السياسي الفلسطيني البارز "أسامة شعث"، فوز نتنياهو بأنه إعادة لقتل عملية السلام والتفاوض مع فلسطين، قائلاً إن فوزه يدل على أن الإسرائيليون غارقون في التطرف والعنصرية، وهو تأكيد على التطرف الإسرائيلي، ويدل على أن الرغبة الصهيونية والإسرائيلية لدى الشعب الإسرائيلي تزيد لمواصلة الاستيطان وتهويد الأراضي في القدس والمسجد الأقصى والمناطق الفلسطينية.
وأضاف "شعث"، أن فوز نتنياهو يعكس عدم رغبة الشعب الإسرائيلي فى إيجاد حل للقضية وإدارة ظهره للمجتمع الدولي الذي يحاول أن يجد حل للمفاوضات، فضلاً عن أنه سيؤثر على مسار العملية السياسية ويزيد من الاحتقان السياسي والتطرف والتهرب من الالتزامات السياسية والاقتصادية، مشيراً إلى أن إسرائيل تحجز أموال الشعب الفلسطيني وتسرقها عنوة منذ شهر يناير.
ورأى أن هذه الخطوة تتطلب من القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بما فيه الفصائل المعارضة كحماس الإلتحام بالقيادة الرسمية كقيادة منظمة التحرير، لمواجهة مخاطر المرحلة القادمة التي تتطلب الإلتفاف حول البرنامج الوطني الفلسطيني ووضع كل الامكانات المتاحة لذلك، بالإضافة إلى التحرك الدولي العام وليس الوقوف عند الجنائية الدولية، مشدداً على ضرورة تصعيد كل سبل المقاومة الوطنية والمواجهة السياسية والدبلوماسية والقانونية والاقتصادية بعيداً عن العنف المسلح، فضلاً عن التصعيد الشعبي لمواجهة مباشرة من خلال المقاومة.
واستبعد "شعث"، أن يكرر نتنياهو الحرب على غزة في المرحلة القادمة بعد فوزه، موضحاً أن الحرب ليست من أولوياته حالياً لأن من أولوياته إعادة ترتيب الوضع الحكومي وتشكيل الحكومة الذي يستغرق ثلاثة أسابيع، إضافة إلى وجود مستجدات دولية لا تسمح بحرب جديدة، فضلاً عن الانقسام الفلسطيني الفلسطيني الذي جعل اسرائيل في مرحلة استجمام سياسي.
نتيجة متوقعة
وعقب الدكتور وحيد عبدالمجيد، أستاذ العلوم السياسية، ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، على النتائج الأولية للانتخابات الإسرائيلية بفوز حزب رئيس الوزراء الإسرئيلي "بنيامين نتنياهو"، قائلاً إنها نتيجة متوقعة وليس بها أي مفاجأة.
وأضاف "عبدالمجيد"، أن البعض قد أساءوا قراءة الإستطلاعات خلال الأيام الأخيرة قبل بدء الانتخابات، على الرغم من أنها كانت متوقعة.
واستبعد أن يؤدي فوز نتنياهو إلى أي جديد خلال المرحلة القادمة فيما يخص السياسات الإسرائيلية، مؤكداً: "لن يتغير فيها شيء"، مضيفاً أن إسرائيل ستتخذ نفس التوجه الذي كانت عليه، وبالتالي لن يكون لها أثر جديد على المنطقة.
ورأى الدكتور جمال عبدالجواد، الباحث السياسي وأستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن فوز نتنياهو سيقضي على وجود أي فرصة لإحياء عملية سياسية أو مفاوضات جادة مع السلطة الفلسطينية.
وأشار إلى تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالأمس بأنه لن تقام الدولة الفلسطينية إذا ظل رئيساً للوزراء، لافتاً إلى أنها نيته من قبل لكنه أكدها وأعلن عنها بالانتخابات، متوقعا أن تصعد الدولة الفلسطينية من موقفها في ظل غياب وجود عملية سياسية، لافتاً إلى أنها ستتوجه إلى الجنائية الدولية والأمم المتحدة للمطالبة بوجود دولة فلسطينية.
أما عن السياسة الإسرائيلية، فأكد أنها لن تتغير خلال المرحلة القادمة عن السياسة السابقة، متوقعاً أن تتكرر مشاهد اجتياح غزة وقتل الفلسطينيين، بالإضافة إلى وجود حالة توتر.
وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين "صائب عريقات"، أكد أن السلطة الفلسطينية ستقوم بتكثيف حملتها الدبلوماسية في المحكمة الجنائية الدولية، بعد نشر نتائج انتخابات الكنيست الإسرائيلي، وتشكيل نتانياهو الحكومة.
وأضاف أن "العالم أجمع مطالب أن يكف عن التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون وتوفير الحماية لنتنياهو".