اقتصاديون: المؤتمر الاقتصادي وضع مصر على خريطة الاستثمار العالمي
بعد انتهاء فعاليات المؤتمر الاقتصادي، أشاد رجال الاقتصاد بـ "العرس الاقتصادي" المنعقد بـ"شرم الشيخ" مدينة السلام، وقاموا برصد المشاريع وأهمها وكيفية تفعيلها.
الخريطة الاستثمارية العالمية
من جانبه قال عبد المطلب عبد الحميد، الرئيس السابق لأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، أن المشاريع التي تم إعلانها خلال الثلاث أيام الماضية عقب إنعقاد المؤتمر الاقتصادي، كبيرة وتحتاج إلى وقت لتفعيلها على أرض الواقع، موضحاً أن أكبر المشاريع المطروحة بالمؤتمر هو مشروع "العاصمة الجديدة".
وأشار عبد الحميد، أن المشاريع العقارية والمشاريع الخاصة بالطاقة والبترول ستستفيد منها مصر إستفادة كبيرة، مؤكدا أن المؤتمر نجح نجاحاً ساحقاً، وسيدخل مصر في مرحلة جديدة، وسيضع مصر على الخريطة الاستثمارية العالمية، بجانب المشروعات التموينية التي ستصب في الخطة الاستراتيجية.
وأكد أن المؤتمر الاقتصادي أثبت أمام قادة ورؤساء الدول، أن مصر قادرة على تهيئة مناخ خاص لجذب الاستثمارات، وعكست التوقعات التي كانت تتنبأ غير ذلك، مطالباً بإنعقاد المؤتمر سنوياً مع وجود لجان تقييم لتقييم المشروعات التي تقدمت بها الشركات والدول بالمؤتمر هذا العام لفحص النتائج في العام التالي.
ولفت عبد الحميد، إلى أن نتائج المؤتمر لن تظهر للمواطنين البسطاء، ولكن مع الوقت ستظهر نتائجه مع البدء الفعلي فى تنفيذ المشاريع على أرض الواقع، مشيراً إلى ان الإيرادات الضريبية لكل مشروع من المشاريع المقدمة سيكون لها عائد كبير على الموازنة العامة للدولة.
الإقبال غير المسبوق
وأشاد حمدي عبد العظيم، الخبير الاقتصادي، بنجاح المؤتمر نجاحاً ساحقاً، مشيراً إلى إن المؤتمر حظى بإقبال كبير غير متوقع، وذلك في إطار المشروعات التي تم عرضها خلال الثلاث أيام بالمؤتمر، مشيراً إلى زيادة حجم الاستثمارات والدعم العربي الكبير، الذي بلغ حوالي 12.5 مليار دولار من الكويت والإمارات والسعودية.
وحول المشروعات التي تم عرضها بالمؤتمر، والتي تأتي بعائد كبير على مصر، قال عبد العظيم، أن أكبر وأهم المشروعات هو مشروع العاصمة الجديدة، مؤكداً إنه إذا تم تنفيذه سيكون له عائد كبير من خلال حل أزمتين، هي الأزمة السكانية وأزمة المواصلات، مشيراً إلى أن هذا المشروع العملاق سيستغرق حوالي سبع سنوات حتى يتم تنفيذه.
وأكد الخبير الاقتصادي، على وجود مشروعات كثيرة أخرى على قائمة المؤتمر الاقتصادي، ستحقق أهمية كبيرة لمصر، ومن ضمنها، مشروعات الطاقة الشمسية والبترولية موضحاً أن تلك المشروعات ستستغرق في تنفيذها حوالي ثلاث سنوات، بالإضافة إلى المشروعات اللوجيستية التي ستستغرق حوالي سنتين.
السياسات الواضحة
وأضاف صلاح جودة الخبير الاقتصادي، أن عوامل نجاح المؤتمر الاقتصادي هو التجمع العالمي الكبير المكون من مختلف رجال الأعمال والمؤسسات الدولية، مؤكدًا أن العالم أدرك أن مصر التي تحارب الإرهاب لابد أن يقف الجميع معها وبقوة، مما جعل العالم يشعر بقيمة مصر وعودتها للمشهد من جديد.
وأكد جودة، أن المؤتمر مكن مصر من تقديم رؤيتها المستقبلية للعالم حتى عام 2030، مطالباً بتقديم المشروعات بسياسات واضحة وتشريعات جديدة، حتى تتم الاستفادة من تلك المشاريع لتصب إيجابا في صالح جذب الاستثمار.
العودة للاقتصاد العالمي
فيما أكد الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي ورئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن المؤتمر الاقتصادي له أبعاد سياسية أكبر من أبعاده الاقتصادية، مشيراً إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى في ختام فعاليات المؤتمر الاقتصادى اليوم بشرم الشيخ كانت رائعة وتؤكد على استمرار خطط الدولة للتنمية الاقتصادية، و ضرورة الالتزام بتوقيتات تنفيذ المشروعات المختلفة التي نادوا بها بالمؤتمر الاقتصادي.
وأوضح، أن حضور الرئيس بنفسه للمفاوضات مع الشركات الفائزة بمشروعات القمة وحرصه على اختصار المدى الزمنى اللازم لتنفيذ المشروعات وخفض التكلفة أمور تبشر بالخير، خاصة فى ظل قيادة سياسية تسعى لعودة مصر لاحتلال مكانها الطبيعى فى الاقتصاد العالمى.