سياسيون: المؤتمر الاقتصادي أيقظ مصر وأعاد هيبة الدولة
بعد نجاح مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى "مصر المستقبل" بشرم الشيخ، أجمع السياسيون على نجاح المؤتمر على المستويين الاقتصادي والسياسي، مشيدين بدور الرئيس "عبد الفتاح السيسي" في استكمال خارطة الطريق.
النجاح السياسي
من جانبه قال حسن نافعة، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية، أن نجاح المؤتمر الاقتصادي لم يقتصر على الناحية الاقتصادية فقط، بل كان النجاح الأكبر من الناحية السياسية، خاصةً بعد الحضور الغفير من قادة ورؤساء الدول، مؤكداً أن ذلك الحضور يؤكد أن مصر تسير على خطى ثابتة لإعادة مكانتها بين الدول.
وأوضح نافعة، أن الوعود الاقتصادية لن تظهر ثمارها على أرض الواقع إلا بعد وفاء المؤسسات الدولية، مؤكداً أن ذلك الوفاء لن يتحقق إلا باستكمال الجزء الثالث من خارطة الطريق وهو استحقاق الانتخابات البرلمانية، إلى جانب الاستقرار الأمني والقضاء على الإرهاب بالمنطقة.
وتابع إن الحالة الوحيدة التي ستؤدي لفشل المؤتمر الاقتصادي هو تعثر مصر في إقناع العالم، بأنها قادرة على التغيير، مؤكداً إنه في حال حدوث ذلك سيكون دليل على غياب السلطة التشريعية وسقوط شرعية الرئيس السيسي.
أعاد هيبة الدولة
وأضافت فاطمة ناعوت ناشطة سياسية، أن ثمار المؤتمر الاقتصادي ظهرت منذ اليوم الأول، مؤكدة أن ذلك المؤتمر يعد رسالة للعالم، ونقطة جذب للاستثمارات، وإعادة لهيبة وهيمنة الدولة المصرية، حيث أن جميع المستثمرين الذين أنفضوا عن تشغيل استثماراتهم بمصر عقب ثورتي ثورتي يناير ويونيو، عادوا مرة أخرى بفضل المؤتمر الاقتصادي.
وأشارت ناعوت، إلى أن وصول حجم الاستثمارات لـ"150 مليار دولار" وأكثر عقب المؤتمر، تعد مؤشرات واضحة لاستيقاظ مصر من جديد، لاستكمال الخطوات الثابتة للاستحقاق الأخير من خارطة الطريق.
وتابعت ناعوت قائلة: أن مصر بعد المؤتمر الاقتصادي وجهت رسالة لأكثر من 100 دولة، تؤكد فيها بعودة مصر كسابق عهدها.
ثمار مؤجلة
وقال حمادة الكاشف المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة ، أن نجاح المؤتمر الاقتصادي لن يظهر الآن، موضحاً أن هدف إقامته هو ترويج سياسي لزيادة حجم الاقتصاد بمصر، وجذب مستثمري العالم، وتفعيل مشاركة رؤوس الأموال بين مصر والدول العربية والأوروبية.
وأكد الكاشف، أن حجم الاستثمارات التي تعاقدت عليها مصر خلال أيام المؤتمر، لن تعود بأي نفع على المواطنين البسطاء، مشيراً إلى أن عائد تلك الاستثمارات هو الذي يخص المواطنون، ولكن يظهر ذلك فيما بعد.
وأشار إلى أن المحصلة النهائية للمؤتمر لن تعد كلام مرسل ووعود وتعاقدات، بل نحن ننتظر نتيجة فعلية على أرص الواقع.