أحمد شوبير يكتب : شعار الكرة الجديد الموت للجماهير
لم يكن قرار عودة الجماهير الجماعى للمدرجات صحيحا فرغم تصميم البعض على عودتهم وقفنا ننادى عبر صفحات جريدة «الفجر» بضرورة استكمال هذا الموسم بدون جمهور لسنا مُنجمين ولكن لكل نتيجة مقدمات، فالفهلوة والاستعجال دائمًا ما ينقلبان لكوارث، لم يضع أحدًا نظامًا فى بيع التذاكر ولا قام المسئولون عن الاستادات بتنفيذ الاشتراطات التى وضعتها النيابة من اجل عودة الجماهير، ورغم أن الرؤية كانت ضبابية ومليئة بالغيوم إلا أن اتحاد الكرة المغلوب على أمره أعلن عودة الجماهير، الكرة المصرية كانت فى الانعاش راقدة على فراش المرض بدأت فى التعافى ببطء لأن المريض كان يحتاج بعض الوقت، و لكن استعجال الطبيب المعالج عاد بها إلى نقطة الصفر بداعى فقدان المتعة، وعلى العكس لم يكن الدورى مملا أو ينقصه المتعة بل كان مثيرا حيث اشتعل صراع الصدارة بين الزمالك وإنبى والأهلى وشاهدنا مستوى متميزًا من عدد من الفرق مثل دجلة والمقاولون والمقاصة، وظهرت أسماء مدربين جدد مثل إيهاب جلال وسيد عيد.. نعم قلوبنا تنزف ودموعنا فى العيون على الشباب الذين سقطوا أمام استاد الدفاع الجوى ضحية الإهمال، ونعزى أنفسنا قبل أهاليهم وطبيعى أن يتم تأجيل الدورى ولكن إلغاءه ليس حلاً لأنه سيزيد من الآلام وسيؤثر على من هم على قيد الحياة، هناك الملايين ليس لهم مصدر رزق ولا وسيلة حياة إلا من خلال الرياضة وكرة القدم ويكفى ما دفعناه بقرار إيقاف كل النشاط الرياضى عقب حادثة بورسعيد، فتأثرت الرياضة بخروج المنتخب من كل البطولات الإفريقية بعد أن كنا نتباهى بفوز المنتخبات المصرية بالبطولات للشباب والكبار، أصبحنا نفشل فى التأهل حتى إلى هذه البطولات، وبعد أن كان الأهلى ممثلاً للكرة الإفريقية فى كأس العالم للأندية أصبحنا فى الوقت الحالى نقيم الأفراح والليالى الملاح بفوزه بالبطولة الكونفدرالية، لا يمكن أن نضع رءوسنا فى الرمال فقط علينا أن نواجه المشكلة بحزم وبقسوة وأن تخرج علينا الدولة بقانون رادع لشغب الملاعب يتم تطبيقه بكل صرامة إذا كنا نريد عودة الانضباط إلى الرياضة المصرية.