انريكي ذبح برشلونة!

تسبب المدرب لويس انريكي في هزيمة فرقيه القاسية أمام ريال مدريد بكلاسيكو إسبانيا بعدما فشل في الكلاسيكو الأول له بالليجا فشلاً زريعًا بدليل وقوعه في العديد من الأخطاء البارزة سواء كانت علي مستوي التشكيل الأساسي للمباراة أو علي مستوي الادارة الفنية من خروج الخطوط.

لا توجد أي عبارات أو أي كلمات تصف مع فعله المدير الفنى سوي عبارة انريكي... ذبح برشلونة

سنستعرض سوياُ من خلال الفجر الرياضى الأخطاء الغريبة والغير منطقية التي وقع فيها انريكي وكأنه في سنة أولي تدريب .

1- اختيارات انريكي المفاجئة علي مستوي التشكيل الأساسي.

2- غياب الثقافة التكتيكة عند انريكي في عدم وضع خطة بديلة للكلاسيكو سواء في حالة تقدمه بهدف أو تأخره بهدف.

3- عدم التدخل السريع من علي الخطوط لانقاذ هيبة برشلونة.

4- تغييرات انريكي بلا قيمة .


اختيارات انريكي المفاجئة علي مستوي التشكيل الاساسي

بدء لويس انريكي مدرب برشلونة لقاء الكلاسيكو بتشكيل مفاجأ للجميع ولا أحد كان يعلم بما كان يفكر فيه انريكي بتشكيلته المتغيرة والمفاجأة.. لماذا دفع بماثيو في الجانب الايسر علي حساب جوردي ألبا؟ ولما أطاح بخدمات الكرواتي راكيتيتش؟ وما هو السر بالدفع بسواريز في الخط الهجومي!!!

البداية مع المدافع الفرنسي جيرمي ماثيو لاعب فالنسيا السابق فمنذ قدومه إلي الكامب نو وانريكي يتعمد عليه في العديد من المباريات في مركز قلب الدفاع مع الاحتفاظ بجوردي ألبا في مركز الظهير الأيسر. فبات من الطبيعي جاهزية كل لاعب في مركزه الذي انسجم وتألق فيه.. وبالتالي وجود ماثيو في الجانب الايسر كان خطأ بارز في التشكيلة الاساسية لبرشلونة.

أما علي مستوي خط الوسط اعتقد لويس انريكي بأن عامل الخبرة سيعطيه الأفضلية الكاملة في السيطرة والاستحواذ والضغط في منتصف الملعب ولكن الخبرة بدون جاهزية عند تشافي تساوي صفر من الأداء، قرر انريكي الاطاحة بخدمات راكيتيتش علي مقاعد البدلاء بعدما قدم مستويات رائعة علي مدار سبع مباريا ت لعبها مع الفريق وكان نقطة التحول عند برشلونة في سرعة نقل الهجمة من المناطق الدفاعية إلي الهجومية إلا أنه ترك مركزه في الكلاسيكو لرفيق دكة البدلاء تشافي هيرنانديز الذي ظل لمدة خمس مباريات كاملة مستبعد من التشكيلة الاساسية ليظهر في أدني مستوياته بسبب عدم الجاهزية وانعدام اللياقة البدنية.

لم يفكر انريكي قبل الدفع بسواريز بكل هذه النقاط 4 شهور غياب عن الملاعب وعن حساسية المباريات مع الاحترام الكامل للمنتخب السعودي والعماني.. ضعف اللياقة البدنية مع زيادة الوزن.. الضغط الشديد الذي سيواجه اللاعب في ظهوره الأول بمباراة صعبة وهامة.. عدم الانسجام مع ميسي ونيمار في الخط الهجومي كونه يؤدي المباراة الأولي معهم.. كل هذه النقاط لم تخطر في ذهن انريكي وغفل عنها تماماً وقرر مشاركة سواريز من البداية دون أي تفسير.

غياب الثقافة التكتيكة عند انريكي في عدم وضع خطة بديلة للكلاسيكو

لكل مدرب ثقافته التكتيكة في ادارة المباريات ولكن أيضاُ لكل مدرب خطة بديلة يحاول الاستفادة منها حسب سير المباراة.. فبعض المدربين يكون لديهم خطة بديلة في حالة تقدمهم بهدف علي الفريق المنافس فمن الممكن أن يلجأ إلي السياسة الدفاعية للمحافظة علي الهدف مع اللجوء للهجمات المرتدة ومدرب آخر يكون لديه خطة بديلة في حالة تأخره بهدف يحاول استخدمها واستغلالها في العودة مرة اخري وتسجيل هدف التعادل.. انريكي لن يقم بأي تعديل خططي أو تكتيكي داخل الملعب سواء عندما كان متقدم بهدف نيمار أو سواء عند مشاهدته لثلاثية الريال وهذا أكبر دليل علي أن انريكي لم يضع من الأساس سيناريو لسير مباراة الكلاسيكو .

عدم التدخل السريع من علي الخطوط لانقاذ هيبة برشلونة

ظل انريكي مشاهداُ للمباراة فقط من علي مقاعد البدلاء مثل كل مشجع جالس امام التليفاز فمع مرور الوقت وظهور الاخطاء الكارثية لم يتدخل علي الاطلاق في اغلاق الشوارع الدفاعية ولم يظهر اي تغيير طاريء يشير إلي تماسك المنظومة مرة اخري.. لم يقم بتعنيف لاعبيه المهاجمين ميسي ونيمار وسواريز بالعودة لتأدية الواجبات الدفاعية بداية من منتصف ملعب الريال مثلما فعل جيمس وايسكو ورنالدو وبنزيمة فهم كانوا أول ساتر دفاعي يقابل هجوم برشلونة.

تغييرات انريكي بلا قيمة

وبعد طول انتظار من انصار ومشجعي البرسا يظلو ينتظرون رد فعل مدربهم علي مدار شوط كامل إلا أنه في النهاية قرر استخدام دكة البدلاء فقام باشراك العناصر الاساسية مرة اخري والتي كان من المفترض أن يبدء بهم لقاء الكلاسيكو فجاء راكيتيتش بديلاُ لتشافي الغير جاهز بدنياُ وبيدرو بديلاُ لسواريز المظلوم في خطة انريكي وسيرجيو روبيرتو بديلاُ للمصاب انييستا لكن لم تفلح تغييرات انريكي ولم يطرأ أي جديد علي مستوي الفريق لأن الريال كان متسيد لكافة الأمور.. فمن الصعب فريق بحجم ريال مدريد يتقدم بثلاثية ويسيطر علي مجاريات اللعب مع كسب الثقة وحماس الجماهير ويفرط في كل هذا بسهولة.

الفوضي التشكيلة.. تغيرات بلا أهمية.. غياب الثقافة التكتيكية.. ملخص الحديث انريكي ذبح برشلونة .